أعلنت السلطات
المغربية، مساء السبت، أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص "ثبت تورطهم في نشر شريط فيديو تحريضي على شبكة الإنترنت" يدعم تنظيم "
داعش".
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية، بأن التحريات التي أجرتها السلطات
الأمنية المغربية تمكنت من الكشف عن هوية الأفراد "المتورطين في نشر شريط تحريضي" على موقع "يوتيوب" بعنوان: "ظهور جند الخلافة في المغرب الأقصى"، وألقت القبض عليهم دون ذكر موعد محدد لذلك، أو كشف هويتهم.
وأشار البيان إلى أن المقبوض عليهم ظهروا في هذا الشريط مقنعين وأعلنوا مبايعتهم لأبي بكر
البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، وتوعدوا بالقيام "بأعمال إجرامية على غرار ما يقوم به مقاتلو ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش) من قتل وتنكيل".
وأوضحت الداخلية المغربية أن الموقوفين الثلاثة، معتقلون سابقون بموجب قانون الإرهاب، وكانوا يخططون للسفر إلى الأراضي الليبية للتنسيق مع تنظيم أنصار الشريعة، قبل الالتحاق بمعسكرات تنظيم "داعش" للتدريب، بهدف استهداف الأراضي المغربية بعمليات إرهابية.
وأضاف البيان أن المشتبه فيهم سيتم إحالتهم على القضاء فور انتهاء التحقيقات الجارية معهم.
يذكر أن وزير الداخلية المغربي محمد حصاد أكد في وقت سباق أنه "ليست هناك على المدى القريب، تهديدات إرهابية مباشرة للمغرب"، مشددا على أن السلطات الأمنية في البلاد تتخذ كافة التدابير الاحترازية والاستباقية لمنع أي هجوم إرهابي على أراضيها.
وتزداد المخاوف في المغرب من تهديدات إرهابية من المحتمل أن تستهدف أراضيه حذرت منها قبل أسابيع سلطات البلاد، بعد توعد شباب مغاربة يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا بالعودة إلى موطنهم الأصلي للانتقام عبر تنفيذ عمليات إرهابية، في ظل تقديرات رسمية مغربية تشير إلى أن أعداد المغاربة المُجندين في صفوف تنظيم "داعش" يتراوح ما بين 1500 إلى 2000 مقاتل من ضمنهم مغاربة قدموا من دول أوروبية للالتحاق بمعسكرات هذه الجماعة.
وتشدد القوات المغربية مراقبتها للحدود البرية المغربية خشية تسلل مقاتلين من هذا التنظيم إلى أراضيها أو محاولة آخرين مغادرة ترابها في اتجاه بؤر التوتر في كل من العراق وسوريا، فيما أعلنت السلطات الأمنية المغربية الجمعة الماضية، اعتقالها لشخصين مواليين لتنظيم "داعش" قبل مغادرتهما البلاد للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم.
ونشرت السلطات المغربية خلال القليلة الماضية، وحدات عسكرية أطلق عليها اسم "حذر" بأمر من العاهل المغربي محمد السادس، في ست مدن مغربية كبرى، وهي طنجة وأغادير، والرباط، والدار البيضاء، وفاس، وفي مناطق حيوية كالمطارات ومحطات القطار.
وتقول السلطات الأمنية المغربية إن نشر هذه الوحدات يهدف "لتوفير الأمن للمواطنين وحمايتهم، مؤكدة أنه لا وجود لتهديدات إرهابية حقيقية على المغرب في الوقت الراهن.
ويسيطر تنظيم "داعش" أو "الدولة الإسلامية" كما يطلق على نفسه على مساحات واسعة في كل من سوريا والعراق، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي عن قيام "دولة الخلافة" ومبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين".
وقبل أسبوعين، أعلن البغدادي في تسجيل صوتي منسوب له، تمدد "الدولة الإسلامية" في عدد من الدول العربية حيث قال: "أبشروا أيها المسلمون، فإننا نبشركم بإعلان تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر.