سياسة عربية

خبير عسكري يحذر: سوريا على قائمة المخطط الإسرائيلي والأردن مفتاح "الجائزة الكبرى"

الاحتلال يصعد عدوانه على لبنان منذ أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي- فيسبوك/ صوت العاصمة
حذر خبير عسكري من نية دولة الاحتلال الإسرائيلي، استهداف كل من سوريا والأردن بعد عدوانها العنيف على قطاع غزة ولبنان، وذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى حرب إقليمية.

وقال الخبير العسكري محمود محيي الدين، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على خطة توراتية تحظى بدعم من الصهيونية العالمية، مشددا على أن دولة الاحتلال هي عبارة عن "كيان قامت الإمبريالية  بزرعه في الشرق الأوسط بهدف فصل العالم العربي شرقه عن غربه".

وأضاف في لقاء مع قناة "النهار" المصرية، مساء الجمعة، أن المخطط الإسرائيلي يتضمن اقتطاع جزء من جنوب لبنان والاستيلاء على هضبة الجولان السورية بالكامل.



وأشار إلى أن الهدف الإسرائيلي الذي يأتي بعد تحقيق الأهداف المشار إليها، يتمثل في التوجه نحو الأردن الذي يمثل "مفتاح الجائزة الكبرى لإسرائيل المتمثلة في الجزيرة العربية".

وصعد الاحتلال الإسرائيلي هجماته على الأراضي السورية بشكل غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، وذلك بالتزامن مع استمرار عدوانه الوحشي على لبنان، الذي تضمن اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية.

يأتي ذلك في ظل تصاعد التحذيرات من اندلاع حرب إقليمية، سيما بعد تنفيذ إيران هجوما صاروخيا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتعهد الأخيرة بتوجيه رد قاس.

وفي الآونة الأخيرة، ترددت تصريحات أمريكية حول توسع الاحتلال في المنطقة. وكان المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، تيم والز، قال في مناظرة مع نظيره الجمهوري جي دي فانس، إن "توسع إسرائيل ووكلائها ضرورة أساسية مطلقة للولايات المتحدة للحصول على قيادة ثابتة هناك".

وجاء  تصريح المرشح الديمقراطي على وقع تصاعد التصريحات الإسرائيلية ضد الأردن، ما دفع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى التحذير في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، من تهجير الفلسطينيين، والتشديد على رفض بلاده فكرة أن تكون المملكة "وطنا بديلا" للشعب الفلسطيني.

وفي آب/ أغسطس الماضي، قال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب، إن "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة، ولطالما فكرت كيف يمكن توسيعها"، الأمر الذي أثار غضبا في الشارع الأردني واحتجاجات شعبية.