أوضح وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني الجمعة أن
إيطاليا لن تقبل بتقسيم
ليبيا وأنها تدعم الجهود الدولية الرامية إلى جمع المعتدلين على طاولة مفاوضات.
وقال وزير الخارجية الإيطالي خلال لقاء مع وسائل الإعلام الأجنبية في روما "إن إيطاليا كبلد لا تستطيع القبول بتقسيم ليبيا. لا يمكن أن يتحقق ذلك أي أن تقسم ليبيا إلى جزء جيد والى آخر فيه من كل شيء، على بعد مئتي ميل عن سواحلنا".
وتدعم إيطاليا جهود الأمم المتحدة التي تسعى إلى جمع اطراف الأزمة الليبية، كما أكد وزير الخارجية الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الأربعاء إلى عقد اجتماع جديد للحوار بين مختلف الأطراف في هذه الأزمة في التاسع من كانون الأول/ديسمبر.
وأكد جينتيلوني أيضا استعداد إيطاليا المشاركة في عملية "حفظ سلام" في ليبيا لكن فقط إذا توفرت الشروط على الأرض وبدأت عملية سلام فعلية.
وأضاف "للأسف الوضع ليس كذلك في الوقت الحالي".
وفي سياق متصل اتهم وزير الإعلام الليبي في
حكومة الإنقاذ، علي العرني، الدول الداعية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد، بمحاولة إسقاط حكومة الثوار، واصفا تلك الدول بأنها تريد وأد الثورة في مهدها.
جاء ذلك في حوار أجراه الوزير مع مراسل الأناضول في إسطنبول، وقال فيه "طالما يريدون إسقاط حكومة الإنقاذ الوطني، فإنهم يريدون إسقاط حكومة الثوار، فهم لا يريدون إقامة حكومة وحدة وطنية، بل يريدون إسقاط حكومة الثوار، ومن ثم يريدون تشكيل حكومة على هوى الدول التي تريد وأد الثورة في مهدها".
من الجدير بالذكر أنّ ليبيا تشهد مواجهات بين جماعة
فجر ليبيا المدعومة من المؤتمر الوطني العام، ضد ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر المدعومة من برلمان طبرق الذي أسقطت شرعيته المحكمة الدستورية العليا بليبيا.