سادت أجواء من التوتر على ستاد القاهرة الدولي الذي يستضيف المباراة النهائية لبطولة الكونفدرالية الأفريقية بين
الأهلي وسيوي سبورت الإيفواري، بعد اقتحام المئات من أعضاء رابطة مشجعي النادي الأهلي، المعروفة باسم "
أولتراس أهلاوي"، ملعب المباراة.
وهدد اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام، بأنه إذا لم يُخْلِ الأولتراس المدرجات فسوف يتم إلغاء المباراة لدواعٍ أمنية، وهو ما يعني خسارة الأهلي لكأس البطولة.
ووصل خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة إلى الإستاد لمتابعة الأزمة، وعقد لقاءات داخل المدرجات مع مجموعة من أعضاء الأولترا، وطالبهم بتشجيع فريقهم بعيدًا عن الشغب، ودون احتكاك بالأمن.
وبعد وقت طويل من الشد والجذب بين الأمن والأولتراس، عقب مفاوضات قادها وزير
الرياضة ورئيس مجلس إدارة النادي الأهلي محمود طاهر وأعضاء مجلس الإدارة، استجاب أعضاء الأولتراس لمطالبات الشرطة بإخلاء المدرجات مرة أخرى، لحين موعد دخول الجماهير قبل المباراة مباشرة، على أن يبقى عشرة أفراد من الأولتراس فقط في المدرجات لإعداد ما يطلق عليه المشجعون "دخلة المباراة"، وهي لافتات ضخمة تحمل رسائل تحث اللاعبين على الفوز بالبطولة.
وبعد فترة، سمحت قوات الأمن بعودة الجماهير إلى المدرجات بعد تفتيشهم ذاتيا.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت السماح بدخول 25 ألف مشجع فقط إلى ملعب المباراة الذي يتسع لنحو 70 ألفا لضمان إحكام السيطرة على الأوضاع الأمنية.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بياناً رسمياً، قالت فيه إن الأولتراس استخدموا شاحنة كبيرة لتحطيم بوابة الإستاد، وتمكن نحو 2000 منهم من دخول المدرجات.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية تخشى اندساس عناصر من مثيري الشغب بين المشجعين، لذلك طلبت منهم إخلاء المدرجات لتمشيطها حرصا على حياتهم، تحسباً لوجود أي عبوات ناسفة أو ألعاب نارية تم دسها خلال الاقتحام.
وأعلنت قوات الأمن عثورها على عدة حقائب ممتلئة بالألعاب النارية في المدرجات تم التحفظ عليها.
وقال اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة، في تصريحات صحفية، إن السبب وراء اقتحام الأولتراس للإستاد هو رغبتهم في وضع اللافتات والتجهيز لدخلة المباراة لاستقبال فريق الأهلي فور نزوله أرض الملعب، وهو ما دفعهم لدخول الإستاد مبكرا.
عقوبات جديدة على الأهلي
وطالب مجلس إدارة النادي الأهلي وزارة الداخلية بالتعامل بكل حزم مع الأولتراس لضمان الخروج بنهائي الكونفدرالية دون مشكلات.
وقال اللواء محمود علام، مدير عام النادي، إن مسؤولي الأهلي طالبوا الجهات الأمنية بتضييق الخناق على أعضاء الأولتراس، ومنع أي تجاوزات قد تصدر منهم خلال المباراة التي يحضرها عدد كبير من قيادات الدولة السياسية والرياضية.
كما ناشد مجلس إدارة النادي الأهلي رابطة "أولتراس أهلاوي" الالتزام وعدم إحداث أي تجاوزات خوفًا من تعرض الأهلي لعقوبات مالية، خاصة أن الاتحاد الأفريقي كان قد فرض غرامة مالية على الأهلي، بسبب إشعال الجماهير الشماريخ في ملعب سيوي سبورت في مباراة الذهاب.
من جانبه، كشف اللواء علي درويش مدير إستاد القاهرة، أنه أبلغ الداخلية منذ 24 ساعة بنية الأولتراس التواجد في الملعب قبل انطلاق المباراة، مضيفاً أن النادي الأهلي سيتحمل تكاليف أي تلف في الإستاد.
ونفي مدير إستاد القاهرة اقتحام أولتراس أهلاوي للبوابات، متهما الأجهزة الأمنية بالتقصير في تنظيم دخول الجماهير إلى الملعب بشكل جيد.
ويلتقي الأهلي فريق سيوي سبورت بطل كوت ديفوار مساء اليوم في إياب نهائي كأس الكونفدرالية، بعد أن انتهت مباراة الذهاب في أبيدجان السبت الماضي بهزيمة بطل
مصر بهدفين لهدف.
ويبحث الأهلي عن تحقيق إنجاز جديد بالفوز بكأس الكونفدرالية، ليصبح أول نادٍ مصري يفوز بهذه البطولة منذ انطلاقها.
ويكفي الأهلي -الذي يعاني من غيابات بالجملة في صفوفه بسبب الإصابات أو الإيقاف- الفوز بهدف نظيف للظفر بالكأس أو الفوز بفارق هدفين.