خبراء عسكريون يتبعون للتحالف الدولي في العراق في مهمات تدريبية - أ ف ب
أعلن الجنرال الأمريكي جيمس تيري الاثنين، أن أعضاء التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية مستعدون لنشر حوالي 1500 عنصر في العراق لمساعدة بغداد على محاربة "الجهاديين".
وتعهد أعضاء التحالف الذين اجتمعوا الأسبوع الماضي في المنطقة بإرسال حوالي 1500 عنصر لتدريب القوات العراقية ومساعدتها إلى جانب المستشارين العسكريين الأمريكيين المتواجدين في العراق، كما أعلن هذا المسؤول الكبير في التحالف في الكويت.
العبادي ينفي منح الحصانة للقوات الأمريكية
نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موافقة حكومته على منح الحصانة للقوات الأمريكية داخل العراق، مؤكدا أن ما نسب للسفير الأمريكي في العراق ستيوارت جونز لا أساس له من الصحة.
ونقلت صحيفة "الصباح" الرسمية الأحد، عن المكتب استغرابه من المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام.
وأشار المكتب إلى وجود مدربين أمريكيين فقط، مبينا أن هؤلاء يمتلكون حصانة دبلوماسية على اعتبار أنهم جزء من طاقم سفارة الولايات المتحدة، مؤكدا أن الموافقة على منح الحصانة للمدربين تمت من قبل الحكومة السابقة (حكومة نوري المالكي).
وأوضح وجود من يحاول استغلال هذه المواضيع لـ"أهداف شخصية وإثارة الرأي العام والكتل السياسية بعد حملة الإصلاحات التي أقدمت على تنفيذها حكومة العبادي".
ونقلت "الصباح" عن سفارة واشنطن ببغداد نفيها التوصل لاتفاق مع الحكومة لمنح المدربين والمستشارين الأمريكيين الموجودين في مناطق مختارة من البلاد الحصانة القانونية من الملاحقة القضائية، ووصفت تلك الأنباء بأنها "غير دقيقة".
الغارديان: العراق يمنح القوات الأمريكية الحصانة
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية نقلت الجمعة تأكيد السفير الأمريكي التوصل لاتفاق مع الحكومة العراقية بشأن إعطاء القوات الأمريكية الحصانة.
وكان السفير الأمريكي الجديد لدى العراق ستيوارت جونز، قد أكد أن الولايات المتحدة توصلت لاتفاق مع الحكومة العراقية بشأن إعطاء القوات الأمريكية الحصانة من الملاحقة القضائية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن جونز قوله، إن "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد على إعطاء الامتيازات والحصانات للعدد المتزايد من القوات الأمريكية المتمركزة هناك، للمساعدة في الحرب ضد مسلحي الدولة الإسلامية".
وأضاف أنه "كان ذلك وضعا مختلفا، وهذه القوات لديها دور مختلف، فلدينا التطمينات التي نحتاجها من الحكومة العراقية بشأن الامتيازات والحصانات".
وقال إن "هذا موجود في صلب الخطابات الخطية الرسمية بين الحكومتين، ووفق اتفاق التعاون الإطاري الاستراتيجي الذي يعد أساسا قانونيا لهذه الشراكة".
وأكد جونز أن القوات الأمريكية تعمل بعيدا عن الخطوط الأمامية، حيث يقتصر عملها على الضربات الجوية، وتبادل المعلومات الاستخبارية وإسداء المشورة للقوات العراقية ومساعدتها وتدريبها.
وكانت مسألة منح القوات الأمريكية الحصانة داخل العراق، نقطة خلاف رئيسية خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة، ما أدى في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرار بسحب جميع القوات الأمريكية المتبقية في أواخر عام 2011.