استنكر علماء ومفكرون إسلاميون وضع اسم رئيس اتحاد العلماء المسلمين الدكتور يوسف
القرضاوي على قوائم "الإنتربول" للمطلوبين دوليا.
وقال العلماء في بيان لهم إن المفترض بالأمم المتحضرة الراقية أن "تكرم العلماء، وتبوئهم المكانة الرفيعة اللائقة بهم في المجتمع، وترفع ذكرهم، وتنشر أعمالهم، وتحض الناشئة على حبهم واحترامهم والتأسي بهم، لا التي تجعلهم هدفاً لمثل هذه التهم الزائفة والإهانات المغرضة".
وكانت الشرطة الدولية "الإنتربول" أدرجت العلامة القرضاوي على قوائمها، ومنحته تصنيفا باللون الأحمر، وهو يشير إلى طلب لتوقيف الشخص والبحث عنه أو احتجازه بشكل مؤقت، تمهيدا لتسليمه لبلده استنادا إلى مذكرة توقيف.
ووجه الإنتربول على موقعه الإلكتروني للقرضاوي تهم "التحريض والمساعدة على ارتكاب القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة"، وأشار إلى أنه مطلوب للمثول أمام سلطات القضاء
المصري لمحاكمته على التهم المسندة إليه.
وقال بيان العلماء إن أي استهداف أو مساس بمقام القرضاوي أو بشخصه، هو مساس بهم جميعاً، و"استهداف للمنهج الوسطي المعتدل الرشيد، وإهانة للإسلام والمسلمين، وللعلم والعلماء".
ورأى العلماء إن توجيه الاتهامات بالإرهاب والعنف لأي مؤسسة تنتهج الفكر الوسطي المعتدل، هو "محاولة بئيسة لعزل العلماء وإضعافهم، ودعوة ضمنية للشباب لاتباع فكر العنف والتطرف، وترك شباب الأمة فريسة للأعداء والمضللين في الداخل والخارج، في غياب علمائها الحقيقيين".
وطالبوا برفع اسم القرضاوي من قوائم المطلوبين "التي كان يجب أن تضم أسماء المجرمين الحقيقيين المعروفين، ممن ينهبون ويسرقون ويقتلون ويحرقون شعوبهم، ويمولون الباطل".