أردوغان: على الاتحاد الأوروبي أن يهتم بشؤونه

رد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقوة على الاتحاد الأوروبي الذي انتقده لحملة الاعتقالات التي طالت الإعلام الداعم للكيان الموازي، داعيا بروكسل لأن "تهتم بشؤونها".

وقال أردوغان في تصريحات متلفزة: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي التدخل في خطوات اتخذت ضمن حكم القانون ضد عناصر تهدد أمننا القومي"، مضيفا: "فليهتموا بشؤونهم الخاصة".

وقال الرئيس التركي، الاثنين، إن المداهمات التي قامت بها الشرطة، الأحد، لوسائل إعلام، تأتي في إطار رد ضروري على "عمليات قذرة"، تستهدف الأمن القومي.

ويسعى فتح الله غولن -وفق السلطات التركية- إلى تأسيس كيان "موازٍ" داخل الدولة، من خلال أنصاره في جهازي القضاء والشرطة، وغيرها من مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى ممارسة النفوذ من خلال الإعلام.

وقال أردوغان في افتتاح توسعات لمصفاة نفط قرب إسطنبول: "إنهم يتشدقون بالدفاع عن حرية الصحافة، لكن (المداهمات) لا علاقة لها بهذا. نحن لا ننشغل بما يمكن أن يقوله الاتحاد الأوروبي، سواء قبلنا كأعضاء أم لا. أرجوكم احتفظوا بحكمتكم لأنفسكم".

وقال الاتحاد الأوروبي، الأحد، إن هذه المداهمات تتناقض وقيم الاتحاد، على حد قولها.

وقال مفوض شؤون توسعة الاتحاد الأوروبي، يوهانس هان، الاثنين، إن المداهمات "لا تمثل في واقع الأمر دعوة للتحرك إلى الأمام" مع تركيا.

وأشار أردوغان إلى ارتقاء المعايير الديمقراطية في تركيا، وقال إن "هدف هذه العملية هو وضع البذور لإقامة تركيا جديدة".

وتابع بأن "أولئك الذين يحاولون الضلوع في عمليات قذرة، وعلاقات قذرة، على أمل إعادة تركيا إلى عهود قديمة، يتلقون الرد الملائم، وسيبقون كذلك".

وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو قال إن "الذين تغلغلوا إلى مؤسسات الدولة، للتنصت على رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، واجتماعات حساسة للدولة، وحاولوا القيام بعملية ضد رئيس جهاز الاستخبارات، وإيقاف شاحنات المساعدات الإنسانية، التي كانت متجهة إلى المظلومين السوريين، وقاموا أيضا بتقديم الشكوى ضد تركيا في العالم، لن يبقوا دون رد".

جاء ذلك في كلمة له ألقاها، الأحد، في المؤتمر الاعتيادي الخامس لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية "أدي يامان" (جنوب شرق). 

وكانت فرق مكافحة الإرهاب التركية، أوقفت الاثنين، 27 من أصل 31 شخصا، في عملية مداهمات نفذتها، الأحد، في 13 ولاية تركية، وذلك بناء على مذكرة توقيف أصدرتها بحقهم النيابة العامة، على خلفية التحقيقات الجارية في قضية "الكيان الموازي".