هاجم زعيم جماعة
الحوثي (أنصار الله)، عبد الملك الحوثي، الرئيس
اليمني عبدربه منصور
هادي، ووصفه بأنه "يمارس تصرفات حمقاء، وخاطئة"، وقال إنه جعل من نفسه "مظلة للفاسدين، وكان في صدارة قوى الفساد في البلاد، التي ذهبت إلى غير رجعة".
واتهم الحوثي، في خطاب متلفز، الاثنين، الرئيس هادي بـ"عرقلة تنفيذ مضمامين اتفاق
السلم والشراكة"، محذرا من يقف أمام تحقيق استحقاقات "ثورة 21 من أيلول/ سبتمبر" الماضي، بقوله "يكفي إلى هنا".
ووقّعت الرئاسة اليمنية في 21 من أيلول/ سبتمبر الماضي مع مندوبي جماعة الحوثي، اتفاق ما عرف بـ"السلم والشراكة"، عقب سيطرة مسلحي الحوثي على العاصمة صنعاء.
وقال زعيم الحوثيين إن "الرئيس هادي، أفقد اليمن قيمتها، لعجزه عن الاستفادة من كل مواردها وثرواتها، واتجه نحو التسول من الخارج، للمنح والقروض الربوية المنهكة"، مخاطبا إياه بأن الشعب اليمني، لم يكمل مشواره الثوري، رغم أنه أسقط قوى الفساد المتوغلة في الدولة، على حد قوله.
واتهم هادي بأنه "يموّل معسكرات الإرهاب بمليارات الريالات من الخزينة العامة للدولة، ويحاول تهريب أموال الخارج لصالح الذين يدين لهم بالولاء والجميل، من قوى الفساد".
وأضاف: "عندما يفقد الشعب اليمني الأمل، فإنه لن يبقى صامتا إلى ما لا نهاية، وعلى الرئيس ألا يبقى أسيرا لقوى الماضي، وألا يلحق الأموال لتلك القوى إلى حيث قد هربت".
واتهم الحوثي أمريكا بممارسة دور سلبي، من خلال دعمها للفساد، وانحيازها للمفسدين.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي، طالبت في بيان اختتام قمة الدوحة، جماعة الحوثي، "بإنهاء احتلالها لمدن الدولة اليمنية
ومؤسساتها".
وأشار الى أن "هناك قوى سياسية، تسعى للالتفاف على كل الاستحقاقات لثورة الشعب اليمني، واتهمها بالعمالة للخارج"، على حد وصفه.
وقال إن "إعلاميين يمنيين يتبعون دولا فاسدة، ودائما يسلطون تغطياتهم بشكل عدائي ضد اللجان الشعبية التابعة للجماعة، والهدف من ذلك صناعة ضجيج إعلامي حول قضايا ثانوية".
ولكنه اعترف في الوقت ذاته بوقوع لجانه الشعبية "بأخطاء".
ولفت إلى أن "القوى اليسارية في اليمن، تدّعي الرغبة في إقامة دولة نظام وقانون، لكنها تناهض منع الخمور، التي يتم تهريبها من المنافذ اليمنية".
ومنذ سيطرتهم على صنعاء في 21 من أيلول/ سبتمبر الماضي، يواصل مسلحو الحوثي تمددهم المسلح على مختلف المدن والمناطق اليمنية، وإحكام قبضتهم على مفاصل الدولة المدنية والعسكرية.