أعلن ناشطون يمنيون، الخميس، عن تأسيس كيان شبابي رافض لتواجد ميليشيات جماعة
الحوثي المعروفة إعلاميا بــ"أنصار الله" في محافظة إب وسط
اليمن .
وقال بيان صادر عن الحركة التي حملت اسم "رفض الشبابية" إن "تشكيل الحركة جاء انطلاقا من المسؤولية الوطنية حيال المؤامرة التي تتعرض لها محافظة إب الواقعة وسط البلاد، والتي من شأنها تمزيق نسيجها الاجتماعي"، مؤكدا "على ضرورة استعادة الدولة بسط نفوذها، ورفض محاولات تغييب مؤسساتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية".
وشددت حركة "رفض" على رفضها التواجد المسلح في مدينة إب، المعروفة بسلميتها، مطالبة بسرعة خروج ميليشيات الحوثي المسلحة من المدينة وتمكين الأجهزة الأمنية والعسكرية من بسط نفوذها بشكل كامل على المحافظة، وطالب البيان بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق "السلم والشراكة" الذي تم التوقيع عليه بين الرئاسة اليمنية والحوثيين في 21 من أيلول/ سبتمبر الماضي .
من جهته، قال منسق حركة "رفض الشبابية" أحمد هزاع إن "الحركة جاءت لتعزز الرفض الشعبي لتواجد ميليشيات جماعة الحوثي في المحافظة، بل لرفض الفساد وتهميش دور الدولة من خلال هذا التواجد".
وأَضاف هزاع، لــ"عربي21"، أن "الحوثيين قاموا بفتح محاكم موازية لمحاكم الدولة للتقاضي في منازلهم، وهذا أمر موفوض، ولا يمكننا القبول به، كما نرفض بالمقابل سكوت السلطة المحلية إزاء مثل هذه الإجراءات البديلة لصلاحيات مؤسسات الدولة".
وأشار إلى أن "السلطة المحلية في مدينة إب أخبرتهم أنها تعاني من تواجد ميليشيات جماعة "أنصارالله " الحوثيين في المدينة، لتداعياتها الخطيرة على واقع الاستثمارات والسياحة في مدينة إب التي تعدّ عاصمة اليمن السياحية "، وفق تعبيره، منوها إلى أن "الأيام المقبلة، ستشهد تحركات فعلية لحركة "رفض الشبابية" تسبق أنشطة وفعاليات احتجاجية رافضة للتواجد الحوثي المسلح التي ربما ستدشن خلال الأسبوع المقبل".
الحوثيون يسيطرون على مدينة "القاعدة"
وأفاد شهود عيان أن جماعة أنصار الله، المعروفة إعلاميا باسم جماعة "الحوثي"، سيطرت على مدينة "القاعدة" في مدينة إب وسط اليمن، ونصبت عددا من نقاط التفتيش.
ووفق شهود، فإن الحوثيين سيطروا على مدينة "القاعدة"، إحدى أكبر مدن محافظة إب، القريبة من محافظة "تعز"، دون مقاومة من قوات الأمن، مضيفين أن الحوثيين نشروا عددًا من الأطقم العسكرية التابعة لهم في شوارع المدينة وأحيائها، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية في المدينة.
وكان الحوثيون سيطروا أمس، على مديرية "السياني"، في إب دون مقاومة من السلطات الأمنية.
ومنذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع الحوثيين اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.