قالت
منظمة الصحة العالمية الاثنين إن
النظام السوري وافق على إرسال الأدوية والإمدادات الجراحية إلى ثلاث مناطق كان عمال الإغاثة غير قادرين على دخولها بانتظام، من بينها مدينة
حلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية إليزابيث هوف إن "المناطق التي سمحت دمشق بدخول الإمدادات إليها هي حلب ومنطقة المعضمية المحاصرة في دمشق والغوطة الشرقية خارج العاصمة"، مضيفة أن القيود الأمنية هي أكبر عقبة أمام ارسال المساعدات.
وقالت هوف "كانت لدينا بعض القيود في الماضي في مجال إرسال الإمدادات الجراحية والمحاقن، لكن الوضع أفضل بكثير الآن"، متابعة إن "لدينا بالفعل وعودا بإرسال المساعدات إلى حلب والمناطق التي يصعب الوصول إليها حول حلب. سيحدث هذا الأمر الأسبوع الحالي. وسنقوم الأسبوع المقبل بتوصيل المساعدات للمعضمية المحاصرة منذ وقت بعيد."
وأضافت هوف "وعدنا أيضا بتوصيل لقاحات من أجل برامج التطعيم المنتظم إلى الغوطة الشرقية المغلقة منذ وقت بعيد. وهذه هي آفاق الأسبوعين المقبلين، ووافق النظام عليها."
وكانت جميع الأطراف قد منعت مرور الأدوية عبر خطوط القتال، خشية استخدامها في علاج مقاتلين معادين، الأمر الذي حرم المدنيين من المساعدات الطبية الضرورية.
وتقول الأمم المتحدة إن 4.7 مليون سوري يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، بينهم 241 ألفا على الأقل لا تزال تحاصرهم قوات النظام أو قوات المعارضة، في حين يقول نشطاء سوريون في تلك المناطق إن الأمراض تنتشر بسبب تدهور وضع المرافق الصحية وحصار الحكومة ومنع المساعدات.
وكانت تراجعت معدلات التطعيم من 90 في المئة قبل الحرب إلى 52 في المئة هذا العام وتلوث المياه قد جعلا الأمراض تتفشى.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق، الأربعاء، بالإجماع على تمديد قراره الخاص بتسليم مساعدات عبر الحدود إلى
سوريا بدون موافقة النظام السوري عبر أربعة معابر لمدة عام جديد، ينتهي في كانون الثاني/ يناير 2016.
ويهدف القرار، حسب بيان للمجلس صدر عقب جلسة حول الأوضاع في سوريا الأربعاء، إلى وصول هذه المساعدات لأكثر من 12 مليون مدني سوري بحاجة إلى المساعدة.