هدد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، الثلاثاء، بوقف كافة أشكال التعامل مع
إسرائيل "في حال رفض مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن من أجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده عباس، الثلاثاء، في العاصمة الجزائر، مع رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، وذلك في اليوم الثالث والأخير من زيارته للبلاد.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية: "نعلن من هنا في الجزائر، إن لم يمر المشروع العربي الفلسطيني المقدم لدى
مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال، سنتخذ جملة من الخطوات السياسية والقانونية التي سيكون لها تداعياتها".
وأضاف: "إذا فشلنا، سنوقف كافة التعامل مع الحكومة الإسرائيلية، ونطلب منها تحمل كل مسؤولياتها، لأنها دولة احتلال".
وتابع: "إننا مصممون على استرجاع حقوق شعبنا، ومنها حق العودة، وإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ولن نستسلم لسياسة الهيمنة وطغيان الاحتلال، فلا بد أن يبزغ فجر الحرية، وتقام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف".
وعدّ عباس أن "القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والحرب في وقت معا في الشرق الأوسط، وأنها أساس لحفظ الأمن والسلام".
وتقدم الأردن، نيابة عن المجموعة العربية، إلى مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء الماضي، بمشروع قرار ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في حدود 1967 مع نهاية العام 2017، لدراسته، تمهيدا لتحديد جلسة للتصويت عليه لاحقا.
وأنهى عباس، ظهر الثلاثاء، زيارة إلى الجزائر دامت ثلاثة أيام، بدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لبحث التعاون الثنائي، وملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية.