كشف الأسير
الفلسطيني المحرر، حسام
عبد الله شاهين (39 عاما)، من محافظة سلفيت، عن أصعب اللحظات التي مر فيها خلال فترة اعتقاله، التي استمرت مدة 12 عاما ونصف العام، ذاق خلالها مرارة الأسر وقهره.
جاء ذلك في حديث له مع مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، حيث قال
الأسير المحرر: "لا شك أن المواقف الصعبة كثيرة داخل السجون، ومن أصعب المواقف التي مررت فيها وأنا أسير كانت في مستشفى العفولة، عندما استفقت من العملية الجراحية التي أجريت لي بقدمي، فوجدت أنني مكبل من يداي وقدماي رغم حالتي الصحية".
وأوضح أنه شعر بالوحدة حينها، حيث لم يجد أحدا من أقربائه حوله لمواساته بعد العلاج، وهو على سرير المستشفى، بل على العكس كان الجنود والحرس المدججون بالأسلحة هم من يحيطون به.
وقال شاهين: "لا أخجل إن قلت إنني بكيت حينها، فقد شعرت بالمرارة والأسى والحزن، بعد الذي مررت به داخل المستشفى".
وأكد الأسير المحرر أن هناك
إهمال طبي متعمد داخل السجون بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى، الذين يصل عددهم إلى أكثر من 1500 أسير مريض.
من جهته، قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، إن الأسير المحرر شاهين اعتقل بتاريخ 16 حزيران/ يونيو2002، واتهمه الاحتلال حينها بالانتماء إلى كتائب القسام.
وأوضح أن الأسير اعتقل سابقا عام 1998، ويعاني من كسر في قدمه أثناء ملاحقة الاحتلال له عام 1994.