أعلنت ممثلة الأردن لدى الأمم المتحدة في نيويورك دينا قعوار أن مشروع القرار الفلسطيني حول إنهاء الاحتلال الإسرائيلي سيعرض على مجلس الأمن الدولي الثلاثاء للتصويت عليه.
وقالت قعوار في تصريح صحافي "قررنا الانتقال إلى تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار"، في حين يعقد مجلس الأمن اجتماعا مساء الثلاثاء.
وكان
الفلسطينيون أدخلوا الاثنين تعديلات على مشروع القرار، وطالبوا بعرضه هذا الأسبوع على
مجلس الأمن للتصويت عليه، لكن الولايات المتحدة كررت الثلاثاء رفضها لهذا النص.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيفري راثكي في المؤتمر الصحافي اليومي إن "موقفنا من القرار لم يتغير، وأريد أن أضيف أن هناك دولا عدة أعلنت أنها لن تكون قادرة على دعم هذا القرار، وحتى من بين هذه الدول هناك من كان يدعم الفلسطينيين منذ فترة طويلة، وأعلن أنه لن يصوت إلى جانب مشروع القرار"، مضيفا أن "الكثيرين أيضا أقروا بأن هذا القرار غير مناسب وليس بناءً".
وكانت المجموعة العربية داخل الأمم المتحدة قدمت الاثنين في ختام اجتماع لممثلي الدول العربية دعمها لمشروع القرار الفلسطيني المعدل، إذ تتضمن التعديلات الإشارة إلى القدس الشرقية عاصمةً للدولة الفلسطينية، وتسوية مسألة الأسرى الفلسطينيين، ووقف الاستيطان الإسرائيلي، والتأكيد على عدم شرعية جدار الفصل.
ويتضمن مشروع القرار التوصل إلى اتفاق سلام خلال سنة وانسحاب الاحتلال من كامل الأراضي المحتلة قبل نهاية العام 2017.
مصادر أممية تشكك
من جانبها، قالت مصادر في الأمم المتحدة في نيويورك إنه لا توجد أدنى فرصة لتمرير مشروع القرار الفلسطيني المتعلق بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي سيطرح للتصويت عليه في قاعة المجلس خلال ساعات قليلة.
وتوقعت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، عدم حصول مشروع القرار المعدل علي نسبة تسعة أصوات الضرورية لتمريره، مضيفا أنه "حتى في حالة حصول مشروع القرار على تسعة أصوات من إجمالي عدد أصوات أعضاء المجلس البالغة 15 عضوا، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا سوف تستخدمان حق النقض (فيتو) لمنعه من الصدور".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مارك ليال غرانت، اليوم، إن "هناك صعوبات تعترض صياغة" مشروع القرار الفلسطيني الذي قدمته المجموعة العربية إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاثنين"، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد للتصويت عليه.
وأضاف السفير البريطاني، في تصريحات للصحفيين اليوم، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن "مسودة القرار المطروح يشوبها صعوبات متعلقة بالصياغة، خاصة تلك التي تتحدث عن إطار زمني واللغة التي تتعلق بموضوع اللاجئين".
وردا علي سؤال بشأن موعد التصويت علي مشروع القرار، قال غرانت: "لقد تم توزيع مشروع القرار المعدل، ولكن لا توجد مفاوضات مجدولة بشأنه حتى الآن، كما لم يتم تحديد موعد للتصويت على مشروع القرار"، ومضى قائلا "سنرى إن كان التصويت سيتم السنة الجارية أو السنة القادمة، أو لا تصويت على الإطلاق".