قال نائب قائد الحرس الثوري
الإيراني الجنرال حسين سلامي إن المنطقة العربية يتواجد بها جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإيرانية في
العراق وسوريا واليمن، يبلغ حجمها 10 أضعاف
حزب الله في لبنان.
وأشار سلامي إلى أن العراق يملك حالياً جيشاً يستند إلى القاعدة الشعبية، وهو "أكبر بعشرات المرات من حزب الله اللبناني من حيث العديد، وقريب من تعاليم الثورة الإسلامية" على حد وصفه.
وأضاف أن سورية هي الأخري تملك "جيشاً شعبياً يرتبط بالثورة الإسلامية ويستند إلى نموذج الباسيج" بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وقال سلامي: في اليمن هناك تنظيم "أنصار الله" (
الحوثيين) الذي "يستلهم مفاهيم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهناك الجماعات الجهادية الفلسطينية، وهي في مواجهة مستمرة مع الكيان الصهيوني".
ولفت إلى أن "الثورة الإسلامية الإيرانية اليوم لا تعمل على نشر الثقافة التي توقظ أذهان العالم الإسلامي وتنميها فحسب، بل تعمل على تفعيل المواجهة التي سحبت البساط من تحت أقدام القوى الأجنبية في المنطقة".
وأوضح أن الأميركيين الذين يتحركون باستراتيجية "ناقصة فشلوا في مواجهة جهاد الشعب الإيراني وهو القوة الفاعلة والمحركة للجهاد في العالم الإسلامي".
وقال إن المنطقة ما زالت "تبحث عن نظام سياسي وأمني جديد وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تساهم في إنتاج هذا النظام، وقد تقدمنا على العدو في هذا المضمار ونملك المبادرة في صوغ مثل هذا النظام".
من جهته قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن بلاده استطاعت أن تشكل قوة ردع تحفظ أمنها وتساعدها على الوقوف في وجه التهديدات.
وتزامن ما كشفه الجنرال حسين سلامي مع تأكيد مسؤولين غربيين ومعارضين سوريين أن إيران أسست بالفعل ما يسمى حزب الله السوري في سوريا كذراع عسكرية ضاربة تابعة مباشرة لها، ويقفز هذا الحزب فوق القوانين السورية ولا يخضع لسلطات النظام السوري بمختلف مستوياتها.
ويتكون حزب الله السوري من عدة آلاف من المقاتلين الإيرانيين من الحرس الثوري منحوا أوراقاً ثبوتية سورية، ومن عراقيين ويمنيين، وأفغان كانوا متفرقين بميليشيات متعددة، وفق مصدر أمني غربي.
من ناحيتها تقول المعارضة السورية إن قادة حزب الله السوري إيرانيون ولبنانيون وتشرف إيران عليه بشكل مباشر وغير مباشر، سواء عبر قادة من الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في سوريا، أو عبر قادة ميدانيين من حزب الله اللبناني.