تراجعت كافة البورصات العربية في نهاية تداولات الاثنين، باستثناء بورصة
مصر، بفعل المخاوف من تهاوي أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات ونصف.
وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدى الوطني كابيتال، محمد الأعصر: "مثّلت المخاوف المتنامية بشأن تراجعات أسعار النفط المستمرة، عامل ضغط قويا على أداء أسواق الخليج بشكل خاص".
ونزلت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات ونصف، الاثنين، مع تزايد المخاوف من تخمة في الإمدادات العالمية وضعف الطلب. وهبط خام برنت إلى 55.25 دولارا للبرميل، فيما نزل الخام الأمريكي إلى 51.40 دولارا، نحو أدنى مستوياتهما منذ أيار/ مايو 2009.
وأضاف الأعصر: "لاشك أن التوترات التي تشهدها الساحة العالمية أيضا، كانت ضمن العوامل المؤثرة على أداء البورصات الخليجية".
وتضرّرت البورصات العالمية بشدة في تعاملات، الاثنين، بسبب مخاوف بشأن استمرار اليونان في منطقة اليورو. ونزل سعر اليورو أمام الدولار بنحو 1.2 في المئة دون مستوى 1.2 دولار، ليصل إلى 1.18 دولار، محققا أدنى مستوياته منذ آذار/ مارس 2006.
وتراجع مؤشر "يوروفرست 300"، الذى يقيس أداء كبرى الأسهم الأوروبية، بنسبة 0.4 في المئة، فيما هبط مؤشر "فايننشال تايمز" البريطاني 0.3 في المئة، و"داكس الألماني" بنحو 0.7 في المئة .
وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدى الوطني كابيتال: "من الصعب التنبؤ بمصير الأسواق العربية في التداولات القادمة، لحين ظهور بوادر على تعافي أسواق النفط، التي ستظل محركا رئيسيا للأسواق".
وكانت بورصة دبي الأكثر تضررا، بعد هبوط مؤشرها العام بنحو 3.35 في المئة، متراجعا للجلسة الثانية على التوالي، ليغلق عند 3565.56 نقطة، محققا أدنى مستوياته في أسبوعين.
وقادت أسهم قيادية مثل "دبي للاستثمار" و"سوق دبي المالي" و"دبي الإسلامي" و"
الإمارات دبي الوطني" و"أرابتك" و"إعمار" وتيرة التراجعات في السوق، بعد هبوطهما بنسب تتراوح بين 3 و 6.5 في المئة.
وفي العاصمة أبو ظبي، نزل المؤشر العام بوتيرة أقل بلغت 0.47 في المئة إلى 4429.79 نقطة بضغط هبوط أسهم قيادية مثل "الدار" و"أبو ظبي الإسلامي" و"طاقة" و"الاتحاد الوطني"، بينما خالف السهمان القياديان "دانة غاز" و"بنك الخليج" الاتجاه العام ليغلقا على ارتفاع قدره 2 في المئة و0.3 في المئة على الترتيب.
ونزلت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، وهبط مؤشرها العام بنسبة 3 في المئة إلى 8106.8 نقطة، وسط تراجع جماعي للأسهم القيادية.
وهبطت أسهم "ينساب" و"مجموعة السعودية" و"التصنيع" و"السعودي الفرنسي" و"كيان" و"صافولا" و"مصرف الإنماء" و"مصرف الراجحي" بنسب تتراوح بين 2 و 9.8 في المئة.
وكان من بين الخاسرين سهم "سابك" القيادي، ذو الثقل النسبي في المؤشر الرئيسي، بانخفاض قدره 4.6 في المئة، بعدما توقعت شركة الرياض المالية تراجع أرباح الشركة بنحو 12 في المئة في الربع من العام الماضي.
وواصلت بورصة قطر تراجعها للجلسة الخامسة على التوالي، ونزل مؤشرها العام بنسبة 1.91 في المئة دون حاجز 12 ألف نقطة ليغلق عند 11995.67 نقطة بضغط الهبوط الجماعي للأسهم القيادية، خاصة في قطاعي البنوك والصناعات.
وانخفضت بورصة الكويت بعد صعودها في الجلستين الماضيتين، وتراجع مؤشرها السعري بنحو 0.76 في المئة إلى 6497.11 نقطة بضغط هبوط أسهم الخدمات المالية والعقارات.
في المقابل، ارتفعت بورصة مصر بشكل منفرد معوضه جميع خسائرها المبكرة، بعد تلقيها دعما قويا من مشتريات قوية للمؤسسات المحلية والأفراد العرب قابلها ضغوط بيعية للأجانب.
وأغلق المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" مرتفعا بنسبة 0.78 في المئة إلى 9020.54 نقطة، محققا أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع.
وكان من بين الأسهم الرابحة "السويدي إليكتريك" بنسبة 1.9 في المئة، بعدما قالت الشركة إنها ستستثمر 706 مليون دولار لإنشاء محطتين لإنتاج الكهرباء في مصر.
وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث انخفضت:
دبي: بنسبة 3.35 في المئة إلى 3565.56 نقطة.
السعودية: بنسبة 2.99 في المئة إلى 8106.8 نقطة.
قطر: بنسبة 1.91 في المئة إلي 11995.67 نقطة.
الكويت: بنسبة 0.76 في إلى 6497.11 نقطة.
مسقط: بنسبة 0.66 في المئة، إلى 6311.77 نقطة.
أبو ظبي: بنسبة 0.47 في المئة إلى 4429.79 نقطة.
الأردن: بنسبة 0.40 في المئة إلى 2158.57 نقطة.
البحرين: بنسبة 0.31 في المئة إلى 1422.13 نقطة.
فيما ارتفعت أسواق:
مصر: بنسبة 0.78 في المئة إلى 9020.54 نقطة.