نقلت السلطات المشرفة على مخيم
الزعتري، شمال شرقي الأردن، 267 امرأة وطفلاً سورياً، من خيامهم التي أتلفتها العاصفة إلى مراكز إيواء أخرى داخل المخيم نفسه.
وقال العقيد عبد الرحمن العموش، مدير المخيم: "تم إخلاء 267 امرأة وطفلاً سورياً من خيامهم التي أتلفتها العاصفة، إلى مراكز إيواء داخل المخيم أعدت خصيصاً لمثل هذه الحالات ".
وأوضح العموش أنه يوجد داخل المخيم 12 مركزاً للإيواء خاصة باللاجئين السوريين، ممن يتعرضون لحالات طارئة خلال العاصفة التي تمر بها البلاد، وهي مزودة بكل احتياجاتهم.
وبين أن الإخلاء اقتصر على الأطفال والنساء دون الرجال برغبتهم، الذين فضلوا البقاء قريباً من مكان الخيام لحراسة أغراضهم.
ويصل عدد السوريين في الأردن أكثر من مليون و390 ألفاً، بينهم نحو 650 ألفاً مسجلين كلاجئين لدى الأمم المتحدة، فيما دخل البقية قبل بدء الأزمة بحكم القرابة العائلية والتجارة، ولا يعيش من اللاجئين داخل المخيمات المخصصة لهم سوى 97 ألفاً، ويتوزع البقية على المجتمعات المحلية في الأردن.
ويوجد في الأردن خمسة مخيمات للسوريين، أكبرها مخيم "الزعتري" الذي يوجد بداخله قرابة 83 ألف لاجئ، والبقية يتوزعون على المخيم الإماراتي الأردني (مريجب الفهود) ومخيم الأزرق (مخيزن الغربي)، ومخيم الحديقة، ومخيم "سايبر سيتي".
وتأثرت البلاد منذ الثلاثاء، بالعاصفة الجوية التي أطلق راصدون جويون عليها اسم "هدى"، حيث شهدت معظم أنحاء البلاد رياحاً شديدة ودرجات حرارة منخفضة، قبل أن تتساقط الثلوج على مناطق في شمال ووسط وجنوبي البلاد.
وتسببت الثلوج التي تساقطت بشكل متواصل على بعض المناطق بإغلاق الطرق، خصوصاً في محافظات جرش وعجلون وإربد، شمالي البلاد، فيما شرعت الأجهزة الحكومية والمحلية بالعمل على إزاحة الثلوج وفتح الطرق.