يسعى منتخب
العراق المشارك في
كأس آسيا لكرة القدم المقامة في استراليا لتحقيق هدف يتجاوز الفوز باللقب لأن التتويج من شأنه تحقيق فرحة نادرة تحتاجها بشدة هذه البلاد التي تمزقها الحروب.
ولا ترشح التوقعات المنتخب العراقي لرفع جائزة
البطولة في ظل تعثر استعداداته ومعاناته من صعوبات أخرى.
وتولى مدرب العراق الحالي راضي شنيشل المهمة قبل شهر واحد وأضطر الفريق إلى التدرب واللعب في دول مجاورة بسبب خطورة الأوضاع في بلاده.
إلا أن الرياضة دوما كان لها دور في توحيد الشعب العراقي في أسوأ الظروف. فقبل ثمانية أعوام خالف العراق التوقعات وفاز بكأس آسيا بتشكيلة ضمت لاعبين من السنة والشيعة والأكراد.
ورغم أن الفوز لم تتبعه احتفالات كبيرة ولا عروض عامة للكأس وللفريق إلا انه كان بمثابة لحظة سعادة كبيرة لكل العراقيين.
وتحلم تشكيلة العراق الحالية بانجاز كبير بعد الفوز في الجولة الأولى ضمن المجموعة الرابعة بهدف دون مقابل على الأردن يوم الاثنين بفضل هدف جميل من لاعب الوسط ياسر قاسم.
وقال صاحب الهدف بعد المباراة: "كنت دوما في انتظار الكرة.. وقدمت لمسة أولى رائعة.. عندما دخلت منطقة الجزاء كنت أفكر في التقدم نحو خط المرمى.. لكني كنت محظوظا بسبب تحرك المدافعين وسددت كرة غيرت اتجاهها قليلا."
وبعد الفوز أصبح العراق في حاجة إلى فوز واحد في مباراتيه المتبقيتين في دور المجموعات أمام اليابان وفلسطين للوصول لدور الثمانية.
وقال قاسم الذي يلعب لسويندون تاون الانجليزي "تعاملنا مع هذه المباراة كمباراة نهائية وكان من المهم تحقيق الفوز لكن على الفريق أن يهدأ الآن.. سنستفيد من النقاط الايجابية في هذه المباراة وسندرس النقاط التي نحتاج إلى تحقيق تحسن فيها وسنسعى للفوز بكل مباراة."
وقال المدرب شنيشل: "كانت مباراة مهمة. وحصلنا على ثلاث نقاط. لكن مباراتنا أمام اليابان ستحدد الفريق صاحب الفرصة الأفضل للتأهل عن هذه المجموعة."
وأضاف شنيشل قوله "كل فريق في هذه المجموعة لا تزال أمامه فرصة (للتأهل). من يعمل بجدية سيتأهل للدور المقبل."