أثار منشور لملكة الأردن رانيا العبدالله، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حول مشاركتها في مسيرة باريس، جدلا واسعا بين الناشطين.
وكانت الملكة قد عبرت عن ألمها من الإساءة للإسلام، غير أنها قالت إن ما يسيء لها بشكل أكبر "هو تجرؤ مجموعة على استخدام الإسلام لتبرير قتل مدنيين بدم بارد"، وتابعت بالقول: "الأمر لا يتعلق بالإسلام أو الشعور بالانزعاج أو الإساءة من مجلة شارلي إيبدو، بل بمجموعة من المتطرفين الذين أرادوا القتل لأي سبب، وبأي ثمن".
وأكدت العبدالله في منشورها أن "الإسلام دين سلام، دين تسامح ورحمة. هو مصدر طمأنينة وقوة لأكثر من 1.6 مليار مسلم، هم ذاتهم مصدومون ويشعرون بالحزن والفزع مما حدث في باريس هذا الأسبوع".
وتنوعت ردود الأفعال على منشور الملكة بين مؤيد ومعارض، فبعض المعلقين أثنوا على كلامها وأبدوا موافقة كبيرة لهذه الخطوة، معتبرين أنها "سباقة إلى عمل الخير"، وآخرين أشادوا بـ"حكمة" و"موضوعية" الملكة.
أما المنتقدون فتنوعت ردودهم بين داعٍ إلى زيارة غزة باعتبارها أولى من الضحايا في فرنسا، وآخرون دعوها للنظر إلى سوريا وما يحصل فيها منذ أربع سنوات.
وعلقت (Narmin Mrashid) بقولها: "كلام رائع الله يحميكي ويخليلنا ياكي".
وكتب (oayyad Tubah): "هذا هو الكلام الرائع، الله يحمي جلالتك، الإسلام دين سلام وأمان، واللي بعملوه هدول الشرذمة من النااااااااس ليسوا من الإسلام بشيء و الله يطول بعمرك يا مليكتي".
فيما علق (Ikram Shreef): "أتمنى من كل قلبي أن تزوروا قطاع غزه، ولو تحلقوا بالطائرة لتروا عذابات الشعب المدمر، أين أنتم؟ أليس هذا إرهاب؟ أعطوني تفسير بسيط لما يحدث للشعوب المظلومة، إن شاء الله يعم الإسلام العالم، أليست القضية الفلسطينية هي سبب كل ما يجري في العالم، أختي الملكة، أزيحوا الصهيونية، وعندها سيستريح العالم من كل المشاكل ويعم الأمن والأمان كل العالم".
وكتبت (Lionel Mdruvic): "تعو لعنا عسوريا نطلع مسيرة كمان ملكتي المبجلة...حسبنا الله ونعم الوكيل...الله لا ينسى".
وقال (Seeda Enabh): "لاحول ولا قوة إلا بالله، نسمع أصواتكم ونقرأ كلامك عندما يقتل نصراني أو يهودي أو حتي صهيوني، ولا نسمع لكم نفسًا عندما يقتل المسلمين في كل مكان أو يساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسبنا الله ونعم الوكيل" .
ولم تعلق الملكة على الردود على صفحتها سلبا أو أيجابا.