صرح مسؤول إيراني كبير بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد
ظريف "أجل زيارة للسعودية احتجاجاً على إحجام
الرياض عن خفض إنتاج
النفط".
وقال حسين أمير عبد
اللهيان لتلفزيون العالم الحكومي الأحد: "يوجد شيء تسبب في تأخير زيارة وزير خارجيتنا المقررة إلى السعودية وهو الانخفاض في سعر النفط."
وهوت أسعار النفط بنسبة 60 في المئة بالمقارنة مع مستوياتها في يونيو/ حزيران 2014 بسبب زيادة الإنتاج، وخاصة من الغاز الصخري الأمريكي وضعف الطلب عن المتوقع في أوروبا وآسيا.
لكن منظمة أوبك التي تضم السعودية أكبر منتج ومصدر للنفط في المنظمة، قررت أواخر العام الماضي الإبقاء على مستوى إنتاجها، رغم تباطؤ الاقتصاد في دول مستوردة للحفاظ على حصتها في السوق.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي: "إن الدول المسؤولة عن الانخفاض في أسعار النفط العالمية ستندم على قرارها"، وحذر من أن السعودية والكويت ستعانيان إلى جانب إيران من انخفاض السعر.
وأضاف أمير عبد اللهيان أن "قضية النفط أثرت سلباً على الجهود لتحسين العلاقات المتوترة مع الرياض".
ولفت إلى أنه "تتوقع الدول المنتجة للنفط في المنطقة من السعودية وغيرها بذل جهد لمنع الأضرار باقتصادياتنا بسبب الآثار طويلة الأجل لانخفاض أسعار النفط."
وتابع "نقلنا ذلك للمسؤولين السعوديين عبر قنوات دبلوماسية، وأوضحنا لهم أنهم يجب أن يصححوا سياستهم."
ويتعارض موقفا القوتين الإقليميتين إيران والسعودية في كثير من الصراعات المندلعة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحروب الأهلية في سوريا والعراق.