يدرس قادة مجلسي الكونغرس الأمريكي احتمال تأجيل التصويت على مشروع قانون ينص على تشديد العقوبات الدولية على
إيران.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، الاثنين، نقلا عن صحيفة "معاريف"، أن السيناتورين الأمريكيين اللذين قدما المشروع، يفكران في تأجيل التصويت عليه حتى نهاية شهر آذار/ مارس المقبل "لإفساح المجال أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستنفاد كافة الإجراءات لحمل إيران على توقيع الاتفاق النووي مع
الدول الكبرى الست".
ويعتبر أوباما من أشد الحريصين على إنهاء ملف النووي الإيراني بشكل تفاوضي سلمي، بعيدا عن نظام العقوبات أو الحل العسكري.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه وسائل الإعلام الأمريكية تغطية الأزمة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على خلفية إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن قبوله دعوة رئيس مجلس النواب الأمريكي إياه، لإلقاء خطاب حول
الملف النووي الإيراني أمام مجلسي الكونغرس دون التنسيق مع البيت الأبيض.
وفي طهران أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد، قرب التوصل إلى اتفاق نووي بين بلاده والدول الكبرى الست، معتبرا مع ذلك أن هذا يتطلب عزما سياسيا من الدول الكبرى.
وكانت إيران توصلت إلى اتفاق مع دول مجموعة "5 + 1" في فيينا، على تمديد المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي حتى نهاية حزيران/ يونيو المقبل، ونقاط أخرى.
ويخفف الاتفاق بعض هذه العقوبات مقابل قيام إيران بالحد من أنشطة برنامجها النووي وفتحه أمام عملية تفتيش دولية أوسع لمدة ستة أشهر، فيما يجري التفاوض على "حل كامل".
وسبق أن فرضت هذه الدول الكبرى عقوبات اقتصادية للضغط على إيران، كي توقف برنامجها النووي الذي تشتبه واشنطن وحلفاؤها في أنه يخفي شقا عسكريا، رغم نفي طهران المتكرر لذلك.