تلقى النشطاء الأردنيون في مواقع التواصل الاجتماعي صدمة عنيفة عقب مشاهدتهم لشريط الفيديو الذي يظهر إعدام مواطنهم
الطيار معاذ
الكساسبة بطريقة وحشية من خلال إضرام النار بجسده.
وعبر الأردنيون في مواقع التواصل عن تعاطفهم الشديد مع ذوي الطيار الكساسبة، وأظهروا سخطهم على الطريقة "الوحشية والبربرية" التي استخدمها التنظيم في قتل الطيار، وفق قولهم.
ورغم توحد جل الشعب الأردني على استنكار طريقة إعدام الكساسبة، وتضامنهم مع ذويه، إلا أن حالة من الانقسام سادت بين النشطاء بين مطالب بالاستمرار في التحالف الدولي ضد
الدولة الإسلامية، وبين مطالب بالانسحاب الفوري منه، لعدم حاجة الأردن للدخول في أي حرب كانت.
الانقسام بين النشطاء تواصل حول قضية الإعدام الوشيك للعراقية ساجدة الريشاوي وعدد من معتقلي التيار الجهادي في الأردن، الأمر الذي رفضه بعض النشطاء بحجة أن إعدامهم يؤجج الأزمة ولن يكيل سوى المصائب للشعب الأردني.
وفي محافظة الكرك مسقط رأس الطيار الأردني معاذ الكساسبة سادت حالة من التوتر الشديد بين الأهالي المحتجين في الشوارع، بينما ذهب قلة من الشبان نحو تكسير المرافق العامة، وحرق مبانٍ حكومية.
يشار إلى أن القوات المسلحة الأردنية أصدرت بياناً أوضحت فيه أنها ستقوم بالثأر لدماء معاذ الكساسبة، ولن ترضخ للدولة الإسلامية، وهو الأمر الذي أكده وزير الإعلام الأردني محمد المومني الذي قال إن رد الأردن على الدولة الإسلامية سيكون مزلزلاً.