زار قائد فيلق قدس
الإيراني الجنرال قاسم سليماني، مصابين عراقيين من قوات الحشد الشعبي الشيعية أثناء تلقيهم العلاج في مستشفيات إيران، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وتشكلت قوات الحشد الشعبي في
العراق عقب الفتوى التي أصدرها المرجع الديني آية الله السيد علي
السيستاني، لمجابهة ومقاتلة تنظيم "الدولة" بعد سيطرته على عدة مدن عراقية في شهر حزيران/ يونيو من العام الماضي.
في وقت سابق اتهمت صحيفة "ديلي بيست" البريطانية، سليماني، بالإشراف على عمليات تطهير ضد السنّة في العراق.
وقالت الصحيفة الثلاثاء، إن المسؤول الأول عن المليشيات الشيعية المقاتلة في العراق، المتهمة بارتكاب جرائم ضد السنة في العراق هو سليماني.
وأشرف سليماني كذلك، بحسب الصحيفة، "على تحويل القوات العسكرية والأمنية في العراق إلى ما يشبه (حزب الله) في لبنان".
وبينت الصحيفة البريطانية، أنه خلال الحرب الأهلية في منتصف العقد الماضي، عملت المليشيات الشيعية "في صورة فرق تستهدف السنة بالقتل وهي ضامنة الإفلات من عقاب السلطات الرسمية".
وقالت "ديلي بيست"، إن "أحد مؤسسي المليشيات الشيعية، والجاني الرئيس في الهجمات على السنة هو قيس الخزعلي، أحد وكلاء سليماني، الذي تمّ اعتقاله من قبل قوات التحالف، وأُفرج عنه لاحقًا في عملية تبادل للأسرى مع رهينة بريطاني في عام 2009، ويتحرك اليوم بحرية في جميع أنحاء العراق مرتديًا زي المعركة كقائد لمليشيات العصائب".
وأشارت الصحيفة إلى تورط وكيل آخر لسليماني، هو رئيس فيلق بدر هادي العامري؛ الذي كان وزيرا للنقل في العراق سابقًا، واتهمته حكومة الولايات المتحدة خلال وجوده في الوزارة بالمساعدة في نقل الأسلحة والأفراد من إيران إلى سوريا.
وقالت إن "هناك أيضًا رئيس استخبارات المجموعة أبا مصطفى الشيباني، المسؤول الرئيس عن استيراد المتفجرات الخارقة للدروع إلى العراق من محافظة مهران الإيرانية خلال فترة الاحتلال. وهناك محمد الغبان أيضا من فيلق بدر، ويعمل حاليا وزيرا للداخلية في العراق".
وأوضحت "ديلي بيست" أن فيلق بدر يعطى "مستوى فوق كل قوى الأمن الداخلي في العراق، بما في ذلك الشرطة الاتحادية التي يمكن أن توصف بأنها عبارة عن مجموعة من رجال يرتدون الزي العسكري، وُجهت إليهم اتهامات بالمشاركة في المذابح التي ترتكبها المليشيات الشيعية ضد السنة".
وبينت الصحيفة أن الفيلق متهم "بخطف وإعدام الناس دون محاكمة، وطرد السنة من منازلهم ثم نهب ممتلكاتهم وحرقها، وفي بعض الحالات هدم قرى بأكملها"، على حد قول إيرين إيفرز من "هيومان رايتس ووتش"، التي أكدت أن استراتيجية البيت الأبيض الحالية في العراق كانت بمثابة "تعبيد الطريق لهؤلاء الرجال للسيطرة على البلاد أكثر مما لديهم بالفعل".