يدعو حزب ديني
إسرائيلي شكله وزير الداخلية السابق الحاخام إيلي يشاي إلى "كنس" الفلسطينيين من الضفة الغربية ومن داخل الخط الأخضر.
وأوضح حزب "ياحد"، الذي أعلن عن تشكيله يشاي حديثًا بالتعاون مع غلاة المتطرفين اليهود، أن رسالته الرئيسة تتمثل في السعي لضمان "نقاء الدولة اليهودية".
وقال باروخ مارزيل، القيادي في الحزب: "الشعب اليهودي لم يقم دولته لتكون مأوى للأغيار، الذين يتآمرون عليها، يجب ألا نسمح لهؤلاء بالبقاء بيننا".
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية، أشار مارزيل الزعيم السابق لحركة "كاخ" التي تدعو لطرد الفلسطينيين في حافلات للدول العربية، إلى أنه يتوجب "ابتكار طرق إبداعية لتطهير أرضنا من العرب".
ونوه مارزيل إلى أن حزبه لن يشارك في أي ائتلاف حاكم لا يلتزم بإنهاء سيطرة المسلمين على المسجد الأقصى، مستهجنًا تسليم حكومة "الدولة اليهودية بأن يكون المكان الأكثر قدسية لليهود في يد أعدائهم".
وقد شكل يشاي حزب "ياحد"، بعد انشقاقه من حركة "شاس" في أعقاب تولي آرييه درعي قيادتها، معتبرا أنه الأكثر أهلية لمواصلة قيادة الحركة.
وتدلل استطلاعات الرأي على أن حزب "ياحد" سيحقق مفاجأة، حيث إنه سيحصل على عدد من المقاعد تؤهله لنيل حقيبة وزارية مهمة في الحكومة التي يرجح أن يشكلها أيضًا بنيامين نتنياهو.
من ناحية ثانية، واصل نتنياهو استرضاء قواعد اليمين الديني المتطرف عشية الانتخابات التشريعية، من خلال تخصيص موازنات ضخمة لبناء المزيد من الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية ومن خلال زيارات مجاملة لمعاقل غلاة المتطرفين.
وقام نتنياهو، أمس الأربعاء، بزيارة غير مسبوقة للمدرسة الدينية شبه العسكرية في مستوطنة "عيلي"، التي تقع جنوبي مدينة نابلس، وهي المدرسة التي يتخرج منها معظم القادة المتدينين في الجيش الإسرائيلي.
وأثنى نتنياهو على "جهود" مدير المدرسة الحاخام موشيه أصلان، وشكره على دوره في إدماج الشباب المتدين في الهيئات القيادية في الجيش.
يذكر أن أصلان "أفتى" لطلابه من الضباط والجنود بأنه يتوجب "تحطيم العرب لأنهم يسبون آلهة إسرائيل".
ومن بين أهم تلاميذ الحاخام أصلان، العقيد يورام فينتور، قائد لواء "جفعاتي"،الذي قاتل خلال الحرب الأخيرة على جبهة خانيونس، وأمر بتدمير بلدة "خزاعة" بالكامل.
وأجرت قناة التلفزة العاشرة مقابلة أثناء الحرب مع فنتور وهو يقف على أنقاض أحد المساجد، ويتباهى بأنه أمر بتدمير المساجد قبل تدمير البيوت.
من ناحية ثانية، كشفت صحيفة "هآرتس" الخميس، أن نتنياهو أمر بتحويل عشرات الملايين من الدولارات للمستوطنات، على الرغم من أنه تجاوز في ذلك قرارات واضحة صدرت عن المحكمة العليا.
وفي السياق ذاته، كشفت قناة التلفزة الثانية أن نتنياهو، ولدواع انتخابية، أمر بتخصيص موازنات ضخمة للمؤسسات التعليمية والدينية في
المستوطنات، على أمل أن يضمن تصويت أكبر عدد من المستوطنين لحزب الليكود الذي يقوده.