أعلن مال الله برزان العبيدي، مدير ناحية
البغدادي غربي محافظة الأنبار
العراقية (غربا)، اليوم الخميس، إحكام عناصر
تنظيم الدولة سيطرتهم على معظم مساحة الناحية.
وقال العبيدي، إن "تنظيم داعش بسط سيطرته على ناحية البغدادي، وجميع المؤسسات ومنها مبنى قيادة الشرطة والمؤسسات الحكومية الأخرى، غير أننا نخوض حاليا
معارك متواصلة لصد تقدمه باتجاه المجمع السكني بأطراف الناحية".
وحمّل العبيدي "الدولة العراقية بكل مفاصلها مسؤولية سلامة أهالي المجمع السكني في حال تمكن عناصر تنظيم داعش من اقتحام المجمع والسيطرة عليه"، مشيرا إلى أن "وفدا من ناحية البغدادي التقى حيدر العبادي رئيس الوزراء للطلب بالتدخل العاجل قبل 10 أيام، ولكن الدعم الحكومي إلى الآن ضعيف جدا".
وتابع: "وضعنا صعب جدا وعدونا بات على مسافة أمتار من المجمع السكني الذي يضم مئات العوائل المهددة بالإبادة بمجزرة جديدة، في حال سيطر التنظيم على المجمع".
ويوم أمس كشف عضو مجلس محافظة الأنبار حميد أحمد، عن أن العبادي، أمر بإرسال لواء من الشرطة الاتحادية إلى بلدة البغدادي غربي الرمادي، التابعة للمحافظة، لفك الحصار المفروض عليها من قبل "داعش" منذ نحو 10 أيام.
وكشف صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار، الاثنين الماضي، عن وجود معلومات تشير إلى إقدام عناصر تنظيم الدولة على إعدام 27 شرطيا كان قد اختطفهم من بلدة البغدادي، وألقوا بجثثهم في نهر الفرات.
وأحبطت القوات الأمريكية الأسبوع الماضي، بمساندة قوات الجيش العراقي، هجوما واسعا لعناصر تنظيم الدولة في محاولة لاقتحام قاعدة عين الأسد الجوية التي تبعد 5 كم عن ناحية البغدادي غربي الرمادي.
وتعد قاعدة عين الأسد العسكرية إحدى أهم القواعد العسكرية في العراق، واستخدمتها القوات الأمريكية قاعدة لها عند احتلالها العراق بعد عام 2003، ويوجد في هذه القاعدة مطار جوي ومراكز لتدريب المقاتلين من القوات الأمنية وأبناء العشائر الذين يواجهون تنظيم الدولة حاليا.
وتخوض قوات من الجيش العراقي مدعومة بقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) الكردية ومليشيات شيعية وعشائرية مسلحة، معارك ضارية ضد تنظيم الدولة في عدة مناطق من المحافظات الشمالية والغربية من العراق التي يسيطر عليها التنظيم منذ أشهر، بغية استعادة السيطرة على تلك المناطق.