حذر مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون
الأسرى والمحررين، عبد الناصر
فروانة، من "خطورة الأوضاع" داخل سجون
الاحتلال الإسرائيلي، واحتمالية انفجارها بشكل قد يفاجئ الجميع.
وقال فروانة في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة عنه، إن "الضغط الإسرائيلي على الأسرى والمعتقلين، وتصعيد إدارة
السجون من إجراءاتها القمعية، وتنقلاتها التعسفية، واقتحاماتها واعتداءاتها المتكررة، لن تجلب الاستقرار في السجون".
وتوقع "وقوع مواجهة مباشرة، وتصادم حتمي، وتفجر للأوضاع" في حال استمر الاحتلال بسلوكه العدواني ضد الأسرى الذين "يعانون ظروفًا اعتقالية صعبة للغاية".
وقال: "الأوضاع المأساوية في السجون لم تعد تحتمل على الإطلاق، كما أنه لم يعد بالإمكان القبول (بالأوضاع الحالية) أو التعايش مع ما تقترفه إدارة السجون من انتهاكات جسيمة، وما تمارسه من إهانة وإذلال".
وأضاف فروانة - وهو أسير محرر - أن إدارة السجون راهنت على حدوث "انقسام بين الأسرى، وتشتت الموقف" في ظل انشغال الشارع
الفلسطيني "بهمومه العديدة، وهذا ما لم يحدث ولن يحدث".
وأفاد بأن الأسرى على اختلاف انتماءاتهم "يتدارسون الأوضاع
الخطيرة، ويعكفون على اتخاذ خطوات نضالية للتصدي لهذا التصعيد الخطير والمهين، واستعادة حقوقهم"، مشيرًا إلى أن إدارة السجون قامت بالتشديد على الأسرى ومصادرة الكثير من حقوقهم بعد حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة بالخليل في 12 حزيران/ يونيو 2014.
وأوضح أن من أبرز تلك الإجراءات "التضييق الكبير على زيارة ذوي الأسرى، وزيادة العزل الانفرادي، حيث إن عدد الأسرى المعزولين وصل إلى 25 أسيرًا"، إضافة إلى "حملات التفتيش الليلي والاقتحامات"، لافتًا إلى ازدياد الاعتقال الإداري "بشكل كبير في الآونة الأخيرة".