بات اللون الأخضر " الفسفوري" الخيار الأقرب للزي الرسمي لعمال النظافة في الأردن، بعد أن قررت أمانة عمان الكبرى تغيير اللون البرتقالي لعمال النظافة "الذي ارتبط بحادثة حرق الطيار الأردني
معاذ الكساسبة"، على يد تنظيم الدولة قبل شهرين.
يأتي قرار أمانة عمان بعد نداء أطلقه جواد الكساسبة شقيق الطيار الأردني، الذي قال لـ"عربي21" إن هذا اللون "يرتبط بذكرى مؤلمة وفاجعة، كما أنه اللون الذي يرتديه ضحايا تنظيم داعش الإرهابي أثناء إعدامهم".
وظهرت مجموعة من
عمال النظافة في العاصمة عمان، وهم يرتدون اللون الأخضر الفسفوري في خطوة تجريبية لتقبل المواطنين لهذا اللون، ووعد نائب مدير المدينة لشؤون المناطق باسم الطراونة في حديث لـ"عربي21" الأردنيين بأن "اللون القادم سيكون لونا جميلا جدا"، مؤكدا أن "التغيير على لباس عمال النظافة سيكون بشكل تدريجي، حيث تمت تجربة اللون الأخضر، وهو لون مخصص لعمال الحملات والحدائق".
وقال إن لجنة شكلت في الأمانة لهذه الغاية، مع مراعاة أن يكون الزي الجديد واضحًا للعيان ومميزا، ويتحمّل الأوساخ، حيث إنه سيتم طرح عطاء لشراء نحو 18 ألف بذلة في الفترة القريبة المقبلة.
يذكر أن عدد عمال النظافة في العاصمة عمان وحدها يبلغ 6000 عامل.
وبينت شرائط الفيديو التي بثها تنظيم الدولة لإعدام أسراه، ارتداءهم البذلة البرتقالية، كان آخرها إعدام 21 مصريا قبطيا في ليبيا، ويرى خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية أنّ التنظيم يهدف لإيصال رسالة "معاملة بالمثل"، وأن ما سيحدث لأسرى الغرب هو نفس ما كان يحدث مع المعتقلين في غوانتانامو الذين كانوا يرتدون الزي باللون نفسه.