أوردت الصحف التركية في عددها الصادر صباح اليوم عددا من القضايا المحلية والعالمية. ومن أبرز ما أوردته الصحف ما أسمته مجزرة التاريخ في مدينة
الموصل العراقية، بعدما قام
تنظيم الدولة (داعش) بحرق وتحطيم
الآثار التاريخية التي يعود تاريخها إلى فترات زمنية عايشت الآشوريين. وتلفت الصحف بحرقة وألم إلى تخريب الآثار العثمانية التي يكن لها الأتراك الاحترام والتقدير، واصفة ما جرى لها بأنه "مجزرة التاريخ".
شباب محتجون على زيارة أحمدي نجاد: اخرج لا نريدك
أوردت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، أن الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد" شارك في حفل إحياء ذكرى وفاة العالم والزعيم التركي "نجم الدين أربكان" في مدينة بورصة التركية.
وتلفت الصحيفة إلى أن عددا من الأتراك احتجوا على حضور "نجاد" هذا الاحتفال ولم يرحبوا بقدومه قائلين له "اخرج .. اخرج أحمدي نجاد.. لا نريدك في هذا الاجتماع".
وتفيد الصحيفة بأنه عند إلقاء "نجاد" كلمته في هذه المناسبة، احتج شباب أتراك على حضوره وهم يهتفون: "اخرج.. اخرج أحمدي نجاد". وتورد الصحيفة أن المنظمين للحفل قاموا بإبعاد الشباب عن الحفل بعد احتجاجهم، لافتة إلى أنهم كانوا يحملون علم سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أنه وقبل ابتداء الحفل، وعند معرفة بعض الأتراك بوجود الرئيس الإيراني الأسبق في فعالياته، صرخوا قائلين: "لا نريد أحمدي نجاد.. لا نريده في هذا الاجتماع". وتورد الصحيفة أن المحتجين عزوا احتجاجهم إلى أن "إيران تدعم الشبيحه في سوريا والنظام السوري لقتل الأبرياء والأطفال السوريين".
تركيا أكبر مستقبل للاجئين.. والأزمة السورية تهدد العالم
ذكرت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، أن المفوض السامي لشؤون اللاجئين "أنطونيو غوتيريش" قال في تصريح له إن تركيا تعد الدولة التي استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، لافتة الى أن المفوض السامي أكد أن تركيا مستمرة في مسيرتها في هذا النهج، ونقلت عنه إشادته بأن تركيا لاتزال تفتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين ومختلف اللاجئين من دول العالم.
وبحسب الصحيفة، فإن "أنطونيو غوتيريش" أوضح أن الأزمة السورية وما تمر به من عمليات عسكرية تعد أزمة أمن وسلام عالميين. وتورد الصحيفة أن المفوض السامي أشار إلى أن الأزمة السورية تهدد الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
مجزرة للتاريخ في الموصل.. "داعش" تحرق وتحطم الحضارات
يلفت الصحفي "أمرو أكوز" في مقال له في صحيفة "صباح" إلى أن مسلحي تنظيم الدولة حطموا متحف نينوى التاريخي، لافتا إلى أن المقاتلين استخدموا المعاول والمعدات المختلفة في تحطيم كل ما هو أثرى من تماثيل وآثار يعود تاريخها إلى زمن الآشوريين.
وعن سبب إقدام التنظيم على فعلته، يلفت الصحفي إلى أن المقاتلين الذين شاركوا في عملية التحطيم عندما يسألون عن الدافع لذلك يجيبون بأن الناس في قرون مضت، وقبل أعوام عديدة كانوا يعبدون الأوثان والحجارة من دون الله، وأنه بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حطمت هذه التماثيل.
ويرى الصحفي، أن الآثار التاريخية في الموصل، تعد كنزا معرفيا لكل الأجيال، فيها تتوضح مراحل التاريخ، وبها تفهم معاني الأزمنة والأمكنة.
ويفيد الصحفي بأن تنظيم الدولة أقدم قبل أيام أيضا على حرق مكتبة الموصل التاريخية التي تضم أكثر من 8000 كتاب تاريخي يندر وجودها في العالم، لافتا إلى أنه من بين ما احتوته تلك المكتبة التاريخية العديد من الكتب والمخطوطات العثمانية.
وشبه الصحفي التركي ما قام به التنظيم بالمجزرة التاريخية التي تحطم فيها وسفك من التاريخ وحضارته الشيء الكثير.
أردوغان.. تمتلئ قلوب شعبه بالحب له والامتنان
أفادت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، بأن شركة "كنار" التركية، أجرت عملية بحث واستطلاع في 26 مدينة تركية حول مدى رضا الشعب التركي عن رئيس بلادهم "رجب طيب أردوغان". وبحسب الصحيفة فإن نسبة كبيرة من الشباب عبروا عن امتنانهم وحبهم لأردوغان.
وتورد الصحيفة أن شركة الاستطلاع سألت 5202 ألف تركي من مختلف الطبقات وكانت نسبة 52% منهم يعبرون عن امتناهم وحبهم وسعادتهم برئيس بلادهم "أردوغان". وتفيد الصحيفة بأن نسبة 53.4 من تلك الشريحة أيضا يؤكدون نجاح رئيس بلادهم.
وعن سؤال التأييد لأردوغان وسياسته، تفيد الصحيفة بأن شركة الاستطلاع وجهت تساؤلا للعديد من الأحزاب والتيارات في تركيا، سألت فيه عن مدى القبول والرضا لمواقف الرئيس التركي "أردوغان" فكانت بحسب الصحيفة ما نسبتهم 95% من جمهور أردوغان في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يؤيدون تلك المواقف، في حين أيد مواقف "أردوغان" من أحزاب المعارضة ما نسبتهم 6.4% من حزب الشعب الجمهوري، وما نسبتهم 16.9% من حزب الحركة الشعبية، وعبر هؤلاء عن تأييدهم للرئيس التركي معتبرين أن مواقفه وأعماله إيجابية.