تراجع
الدولار الثلاثاء بعدما لامس أعلى مستوياته في 11 عاما أمام سلة من
عملات رئيسية أخرى مع انتظار المتعاملين تفاصيل برنامج أوروبي ضخم لشراء السندات وتقرير مهم عن الوظائف في الولايات المتحدة.
وكانت المعاملات متقلبة، حيث بدد الدولار مكاسبه المبكرة مقابل
اليورو مع زيادة فوارق أسعار الفائدة ليستقر بعد ذلك أمام العملة الأوروبية الموحدة وينخفض أمام الين.
وهبط مؤشر الدولار 0.17 في المئة إلى 95.305 بعدما صعد إلى الذروة عند 95.570 مسجلا أعلى مستوياته منذ سبتمبر/ أيلول 2003.
وسيستكمل البنك المركزي الأوروبي تفاصيل برنامج لشراء السندات قوامه 1.1 تريليون يورو يوم الخميس، وربما يبدأ عمليات الشراء بعد ذلك مباشرة.
وستعلن الحكومة الأمريكية يوم الجمعة تقريرها الشهري عن الوظائف في الولايات المتحدة والذي غالبا ما يحرك الأسواق، حيث توقع خبراء اقتصاديون زيادة قوية بنحو 240 ألف وظيفة في فبراير/ شباط.
ولم يشهد اليورو تغيرا يذكر في أحدث تحرك مقابل الدولار إذ استقر عند 1.1181 دولار.
وتراجع الدولار أمام الين بعد أن قال إيتسورو هوندا المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن العملة أمريكية غير قادرة على تحقيق مزيد من المكاسب.
وأبلغ هوندا الذي يصفه بعض المحللين بأنه مؤيد لإضعاف الين صحيفة وول ستريت جورنال في مقابلة إن سعر الدولار أمام الين ربما بلغ "سقف نطاق الآمان".
ودفعت تلك التصريحات الدولار للهبوط من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 120.27 ين الذي سجله في وقت سابق نظرا لصعود عائدات السندات الأمريكية. وانخفض الدولار في أحدث تحرك 0.5 بالمئة إلى 119.55 ين.
وارتفع الدولار الأسترالي واحدا بالمئة أمام نظيره الأمريكي بعد أن قرر بنك الاحتياطي الأسترالي عدم تغيير سعر الفائدة البالغ 2.25 بالمئة. وقفز الدولار الأسترالي إلى 0.7845 دولار أمريكي قبل أن يستقر عند 0.7833 دولار ليظل مرتفعا 0.8 بالمئة عن الإغلاق السابق.