نقلت وكالة أنباء إيطالية عن مصادر "دبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى" قولها إن
إيران تملك مراكز لتدريب مقاتلين من
الحوثيين اليمنيين ميدانياً جنوب
سوريا، يُشرف عليها مدربون إيرانيون".
وبحسب ما نشرته "آكي" الإيطالية للأنباء، واطلعت عليه "عربي21"، فإن المصادر قالت إن الحوثيين يخضعون لـ"دورات تدريب عملية من خلال المشاركة في المعارك"، قبل أن يعودوا إلى اليمن.
وأكّدت هذه المصادر للوكالة الإيطالية أن "الحرس الثوري الإيراني يُحضر دفعات من المقاتلين الحوثيين من اليمن، تصل كل دفعة إلى نحو مئة مقاتل، ليتم تدربهم في معسكرات في الجنوب السوري، وتحديداً في بصرى وإزرع"، مؤكدة أنهم "يشاركون في المعارك الدائرة هناك، ليكتسبوا خبرة ومهارات قتالية، ثم يعودون إلى اليمن لتأتي دفعة أخرى بديلة".
وأضافت المصادر ذاتها أن "ضباطاً من الحرس الثوري الإيراني يُشرفون على هؤلاء اليمنيين وعلى تدريبهم، ويسعون لإكسابهم مهارات يفتقدونها ويحتاجون إليها، وأنه ليس للنظام السوري ولا لحزب الله اللبناني أي دور أو نفوذ على هؤلاء المقاتلين الحوثيين"، حسب تأكيدها.
وشددت على أن الولايات المتحدة ودولاً أوروبية باتت على علم بهذا الأمر، وقالت: "لدينا معلومات مؤكدة عن تفاصيل هذا التدريب وهذه المعسكرات".
وقالت إن "سوريا باتت بفضل إيران معسكراً لتدريب الحوثيين ميدانياً، ومركزاً لإكسابهم مهارات استخدام الأسلحة بتجارب حيّة وميدانية من الصعب أن يحصلوا عليها في أي مكان آخر"، وفق تعبيرها.
وتابعت بأن "الجهات التي تراقب تحركاتهم تؤكد أن تجميعهم يتم في إيران، وأنهم يُنقلون جواً إلى سوريا، وأحياناً يتجمعون في بيروت وينقلون براً إلى سوريا"، موضحة أنه "تم على الأقل نقل ما يقارب الثلاثة آلاف مقاتل على دفعات، يقضون مهمتهم التدريبية ويعودون بالتناوب".
وبحسب المصادر الدبلوماسية، يبقى دائماً في سوريا ما يعادل ثلاث أو أربع دفعات، أي ما يقارب 400 مقاتل حوثي، على حد قولها.
يمنيون بين القتلى في سوريا
وكانت وسائل الإعلام نشرت مقتل 152 من قوات النظام السوري والمليشيات الشيعية في حلب بينهم يمنيون.
وفي شريط مصور، تظهر جثث عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له ممن قتلوا في ريف حلب الشمالي، ونقلت إلى حلب، فيما يشير أحد العاملين في مصلحة الطب الشرعي هناك، إلى أن من بين القتلى لبنانيين ويمنيين.