قالت مصادر مغربية رسمية السبت إن العاهل
المغربي محمد السادس رفض الرد على
اتصال هاتفي من الرئيس النيجيري جودلاك
جوناثان خشية أن يتم استغلاله في أغراض انتخابية هناك.
وقالت مصادر بوزارة الخارجية المغربية إن الملك رأى أن الأمر لا يدخل في إطار مبادرة دبلوماسية عادية ولذلك "ليس مناسبا الاستجابة لهذا الطلب لارتباط هذا المسعى باستحقاقات انتخابية هامة بهذا البلد كما أنه قد يبعث على الاعتقاد بوجود تقارب بين المغرب ونيجيريا إزاء القضايا الوطنية والعربية الإسلامية المقدسة".
وقال بيان للوزارة السبت إنها استقبلت القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة
نيجيريا بالرباط بي. بي. همام.
وأضاف البيان أنه تم "إبلاغ السيد همام بشكل رسمي بقرار جلالة الملك، وتذكيره بدواعي هذا القرار المرتبطة بالسياق الانتخابي الجاري بنيجيريا والمواقف المعادية والمتكررة وغير الودية للحكومة النيجيرية تجاه قضية الصحراء المغربية وإزاء القضايا العربية الإسلامية المقدسة وخاصة قضية الشعب الفلسطيني الشقيق".
وكانت الوزارة قالت في وقت سابق إن السلطات النيجيرية حاولت إجراء الاتصال بين العاهل المغربي والرئيس جودلاك جوناثان غير أن "هذا المسعى من جانب سلطات نيجيريا يبدو أن له علاقة باستمالة الناخبين المسلمين بهذا البلد أكثر من كونه مبادرة دبلوماسية عادية".
وتشهد العلاقات بين المغرب ونيجيريا توترا بسبب اعتراف الحكومة النيجيرية بجبهة البوليساريو التي تتنازع مع المغرب على إقليم الصحراء الغربية منذ نحو 40 عاما.
ويعتبر المغرب الإقليم جزءا لا يتجزأ من أراضيه في حين تسعى الجبهة التي تأسست في عام 1976 لفصله عن المغرب.
وشكلت نيجيريا مع الجزائر وجنوب أفريقيا تحالفا للدفاع عن انفصال الصحراء الغربية وإقامة دولة مستقلة عليها. وبسبب ذلك قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع نيجيريا في عام 1984.