دعا نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية
ناصر جودة، إلى حوار شامل بين الجامعة العربية والجمهورية
الإيرانية.
وقال جودة في زيارة له لطهران، إن "عدم الاستقرار والعنف والتطرف تجذر في المنطقة في السنوات الأخيرة، ونعتبر أن وحدة وتماسك الدول الإسلامية والحوار مع أشقائنا الإيرانيين بشأن المسائل الإقليمية أمر ضروري".
وأضاف أنه "من الجيد أن تقيم الجامعة العربية حوارا عربيا إيرانيًا، تمامًا مثل الحوار الذي تقيمه مع دول أخرى".
وقال جودة إن العاهل الأردني، الذي وصفه بأنه "عميد آل البيت الأطهار" يرفض الإساءة لصورة الإسلام.
من جهته أعلن الرئيس الإيراني
حسن روحاني ووزير خارجيته محمد
جواد ظريف السبت، أثناء استقبالهما وزير الخارجية الأردني، أن إيران على استعداد لتعاون إقليمي لمكافحة التطرف، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقال روحاني خلال استقباله جودة: "على دول المنطقة أن تتعاون. الأمن والاستقرار ليسا ممكنين إلا إذا اضطلعت كل دول المنطقة بدور إيجابي".
أما ظريف فقد شدد على "ضرورة مواصلة الحوار والتعاون مع دول المنطقة، من أجل مكافحة التطرف والإرهاب".
ووصل جودة طهران الجمعة، في زيارة عمل رسمية، تأتي بعد انفراج للأزمة في العلاقة بين البلدين دامت قرابة ست سنوات، أحجم خلالها الأردن عن تسمية سفير له في إيران. لكنه قام بتعيين وزير الإعلام الأردني الأسبق عبد الله أبو رمان سفيرًا للأردن في طهران منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقبل روحاني، أوراق اعتماد السفير أبو رمان، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في 27 كانون الثاني/ يناير الماضي. وقبلها كان السفير الإيراني مجتبى فردوسي بور، قد وصل إلى الأردن في الثاني من آب/ أغسطس الماضي، خلفا للسفير السابق مصطفى زاده.
وبقيت السفارة الإيرانية في عمان دون سفير منذ انتهاء عمل السفير السابق زاده قبل حوالي عام.
وكانت عمان حذرت قبل نحو عقد من الزمن على لسان الملك عبد الله الثاني من الهلال الشيعي، وهو مصطلح سياسي استخدمه العاهل الأردني في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أثناء زيارته للولايات المتحدة في أوائل كانون الأول/ ديسمبر 2004.