كشف السفير السابق لتركيا في بغداد حادثة تاريخية، جرت بين رجب طيب
أردوغان ونوري
المالكي.
وبحسب موقع "رووداو" الكردي، فقد تحدث السفير السابق لتركيا في بغداد، مراد أوزجليك في مقابلة خاصة مع صحيفة تركية، عن ملاسنة ومشادة كلامية جرت عام 2011 بين رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، أثناء زيارة قام بها إلى بغداد واجتماعه بالرئيس السابق للحكومة
العراقية نوري المالكي.
وبحسب السفير السابق لتركيا في بغداد، فإن الملاسنة جرت على خلفيه تطرق أردوغان إلى مسألة مشاركة
السنة في السلطة العراقية، قائلا للمالكي: "أنتم لا تمنحون السنة حقوقهم"، في حين رد عليه المالكي بحدة، وتبادل الطرفان الاتهامات فيما بينهما.
وكانت العلاقات التركية العراقية قد شهدت توترا كبيرا بعد زيارة أردوغان إلى العراق 2011.
وزادت حدة العداء بين الزعيمين في العام 2012، وخرجت للعلن، حيث اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن
تركيا تتحول إلى "دولة عدائية" في المنطقة، بسبب سياسات رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان، متهما إياه باعتماد "بعد طائفي" في تصريحاته.
ونقلت في حينه وكالة "فرانس برس" عن المكتب الإعلامي لنوري المالكي، مطلع العام 2012 إعلانه أن "تصريحات السيد أردوغان تمثل عودة أخرى لمنهج التدخل السافر بالشأن العراقي الداخلي".
وكان أردوغان، في ختام استقباله رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في أنقرة، قد اتهم المالكي بالاستئثار بالسلطة والاستبداد السياسي والتمييز بحق السنة في حكومته، بحسب الصحف التركية.