قالت صحيفة "ذا لوكال"
السويدية، إن حكومتها تعرضت لضغوط مؤخرا لإلغاء
صفقة تسليح وتعاون عسكري مع
السعودية.
ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين في السويد قولهم، إن الخطوة السعودية بمنع كلمة وزيرة الخارجية في الجامعة العربية ليست مجرد "صفعة على اليد"، بل إنها تعدّ "لكمة على الأنف" بالنسبة للسويد.
وجاء توتر العلاقات بين السعودية والسويد على خلفية انتقادات علنية وجهتها وزيرة خارجية السويد "مارغو والستروم" ضد السعودية، وأدلت بها أمام البرلمان السويدي منددة بجلد الناشط السعودي
رائف بدوي.
ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن الوزيرة قولها، إن السعودية أرغمتها على تأجيل كلمة كان يفترض أن تلقيها بافتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، بموجب دعوة رسمية لحضوره تلقتها من أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، مضيفة أن السبب يعود إلى رغبة الوزيرة بإثارة قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية.
وكان وزراء الخارجية العرب قد أعلنوا في البيان الختامي لاجتماعهم بالقاهرة الأحد، "استنكارهم وشجبهم للتصريحات التي صدرت عن وزيرة خارجية مملكة السويد مارغو والستروم ضد السعودية، والتي أدلت بها أمام البرلمان السويدي"، مؤكدين أن الدول العربية "ترفضها جملة وتفصيلا" وفقا لشبكة "سي أن أن" الأمريكية.
وعبروا عن "دهشتهم" لهذه المواقف التي "تتنافى مع حقيقة أن دستور المملكة العربية السعودية قائم على الشريعة الإسلامية السمحاء"، على حد قولهم.
وكانت والستروم قد وجهت انتقادات علنية للرياض أمام البرلمان السويدي، مهاجمة الحكم الصادر بحق المدون رائف بدوي بجلده ألف جلده، عبر وصفه بأنه حكم من عهد "القرون الوسطى". هذا، إلى جانب مواقفها المعروفة في مجال حقوق المرأة.