مرت الذكرى السنوية الأولى على مقتل
القاضي الأردني رائد
زعيتر على أيدي قوات الاحتلال
الإسرائيلي على معبر "الكرامة"، دون صدور أي نتائج للتحقيقات التي لا تزال جارية لغاية الآن لمعرفة سبب قتله، بحسب المسؤولين الأردنيين.
ويصادف اليوم الثلاثاء العاشر من آذار/ مارس الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القاضي الأردني زعيتر.
وكان وزير التنمية السياسية الأردني، خالد الكلالدة، ذكر أن
التحقيق لا يزال جاريا في قضية الاغتيال، وأن عدد الشهود المطلوب الاستماع لشهاداتهم في قضية
استشهاد زعيتر بلغ 42 شاهدًا، مبينًا أن القضية تحتاج إلى مزيد من الوقت والتحقيق لكثرة الشهود.
ولم يفصح الوزير الأردني عن موعد الانتهاء من التحقيق، مكتفيًا بالقول "إن عدد الشهود كبير والقضية بحاجة لوقت أطول".
واستشهد القاضي في محكمة "صلح عمان" رائد زعيتر (38 عامًا) وهو أب لطفلين، في شهر آذار/ مارس من عام 2014 الماضي، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على جسر الملك حسين (معبر الكرامة) الذي يصل بين فلسطين المحتلة والأردن.
وحمّلت الحكومة الأردنية حينها نظيرتها الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن هذه العملية، واصفةً ما جرى بأنه "جريمة بشعة".
وقالت الحكومة إن دولة الاحتلال قدمت اعتذارًا رسميًا للأردن، في اتصال هاتفي أجراه رئيس الدولة الاسرائيلية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عقب الحادثة بفترة وجيزة.
وكانت محافل شعبية ونيابية أردنية قد طالبت حكومتها بإطلاق سراح الجندي أحمد الدقامسة المسجون منذ تاريخ 13 آذار/ مارس عام 1997، بعد قتله سبع مستوطنات يهوديات استهزأن به وهو يصلي أثناء قيامه بواجب الحراسة، معتبرةً أن الإفراج عن "الجندي البطل" هو بمثابة رد مناسب على اغتيال القاضي زعيتر، غير أن الحكومة الأردنية لم تصغِ إلى مطالب النواب والأحزاب والنقابات المهنية المتكررة المتعلقة بهذا الطلب.