شهدت ثلاث محافظات
مصرية، الأربعاء،
تفجيرات بقنابل محلية الصنع، ومحدثات صوت، أسفرت عن مقتل شخص أثناء محاولته زرع قنبلة، وإصابة ثلاثة شرطيين، بحسب مصادر أمنية.
التفجيرات غير المتزامنة التي استهدف أحدها سيارة شرطة، تأتي قبل يومين من انطلاق مؤتمر اقتصادي دولي بشرم الشيخ، الجمعة المقبل، والذي تعول عليه الحكومة المصرية في جذب استثمارات تساهم في إنعاش اقتصاد البلاد الذي يشهد تدهورا حادا، بحسب محللين اقتصاديين.
ففي القاهرة العاصمة، قال مصدر أمني مصري إن تفجيرا وقع، مساء الأربعاء، في محيط مقر الحكومة المصرية بوسط القاهرة؛ ما أسفر عن تحطم واجهة زجاجية لأحد البنوك القريب من المقر، دون وقوع إصابات.
ويعد هذا التفجير الأول من نوعه، الذي يقع في محيط مقر الحكومة المصرية، الذي يشهد تشديدات أمنية كبيرة، وذلك منذ 30 حزيران/ يونيو 2013.
المصدر أوضح، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن "التفجير ناتج عن محدث صوت"؛ ما أحدث دويا هائلا في المنطقة، وأسفر عن تحطم واجهة زجاجية البنك التجاري الأمريكي، كما أنه تسبب في تعطل حركة السير، فيما طوقت قوات الأمن مكان الانفجار بسياج أمني وقامت بتمشيط المنطقة.
وفي حي المنيل، غربي القاهرة، انفجرت، مساء الأربعاء، قنبلة أمام أحد فروع شركات الاتصالات، ما أسفر عن تهشم زجاج عدد من السيارات، ولم يسفر الانفجار عن إصابات بشرية.
وأفادت صحيفة "الأهرام" الحكومية بأن قوات الأمن وخبراء المفرقعات انتقلوا إلى موقع الانفجار، وتم فرض سياج أمني، وتمشيط المنطقة.
وشمالا، في محافظة المنوفية لقي شخص مصرعه، مساء الأربعاء، بمدينة سرس الليان، بعدما انفجرت فيه عبوة ناسفة، حاول زرعها قرب محول كهربائي، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر: "قتل إرهابي خلال محاولته وضع قنبلة بجوار محول كهربائي بالقرب من المطاحن بمدينة سرس الليان، حيث انفجرت القنبلة ومزقت جسده لأشلاء".
وأوضح المصدر ذاته أن شخصا آخر أصيب بطلق ناري في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة أثناء تمشيط محيط الانفجار، وجرى نقلة لمستشفى سرس الليان، مرجحا أن يكون "معاونًا للإرهابي القتيل الذي حاول زرع القنبلة قبل انفجارها".
وفي دلتا النيل أيضا، بمحافظة الدقهلية، قال مسؤول أمني إن ثلاثة من جنود الشرطة أصيبوا في انفجار قنبلة كانت موضوعة أسفل سيارة شرطة بجوار مقر قسم أول شرطة المنصورة.
وأوضح اللواء سعيد شلبي، مدير أمن الدقهلية، في تصريحات صحفية، أن الانفجار أدى إلى انشطار السيارة لجزأين، كما أنه تسبب بتلفيات في عدد من المحلات التجارية القريبة من مبنى القسم وتم فرض سياج أمني حول مكان الحادث، وقام جهاز الحماية المدنية بالتأكد من عدم وجود متفجرات أخرى في محيط المكان.
وتشهد عدة أنحاء في مصر، هجمات أغلبها بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية، منذ الانقلاب على الرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013، بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش في شبه جزيرة سيناء، شمال شرق البلاد، تستهدف مجموعات "إرهابية" في تلك المنطقة.