كشفت
وثيقة مسربة إعداد جهاز مخابرات السلطة في رام الله لخطة متدحرجة لنشر
الفوضى في قطاع
غزة من خلال سلسلة تفجيرات، تتكون من عدة مراحل.
جاء ذلك في رسالة بعث بها اللواء ماجد فرج، مدير المخابرات العامة في السلطة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس قبل أربعة أشهر حول نتائج اجتماع مع ضباطه في غزة حول كيفية التعامل مع ملف غزة.
واطلعت وكالة "قدس برس" على نسخة من هذه الوثيقة المسربة والمؤرخة في العشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، وهي مروسة بترويسة جهاز المخابرات العامة في السلطة وعليها توقيع مديره فرج، وكذلك إشارة بخط اليد بكلمة (عزام)، في إشارة على ما يبدو إلى عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح".
ويضع فرج في رسالته الرئيس عباس على نتائج اجتماعه مع ضباط غزة بخصوص كيفية التعامل تعامل مع ملف غزة، ويعلمه أنهم تمكنوا من تجهيز خطة رقم واحد حول هذا الموضوع، وهي محكمة ومتحرجة.
وتتكون الخطوة الأولى في الخطة المشار إليها بحسب الوثيقة من تشكيل خلايا أمنية وعسكرية تقوم بعمليات حرق وتفجير تظهر هشاشة الأمن في غزة، وتعمل على ضرب أهداف متنوعة (
حماس، تنظيمات، مؤسسات منشآت مدنية) لخلط الأوراق وإرباك حركة حماس.
وتتحدث كذلك عن ضرورة اللعب على الوتر الحساس في قطاع غزة، وهي مشكلة أنصار القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان واستهداف قيادات موالية للرئيس عباس.
أما الخطوة الثانية فتكون بنشر بيانات بأسماء مجموعات مختلفة تتبنى العمليات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والإيعاز لوسائل الإعلام والكتاب التابعين للسلطة بتضخيم الأحداث لإثارة الشارع، والإيعاز للناطقين باسم الحكومة والرئاسة وحركة فتح للخروج بتصريحات تحمل حماس المسؤولية المباشرة عن الفلتان، والتركيز على خطورة المجموعات المسلحة ودواعي ظهورها. وذلك بحسب الرسالة.
وتؤكد الوثيقة أن الخطوة الثالثة في هذه الخطة ستكون بالاتصال بالفصائل الفلسطينية بما فيها حركة الجهاد الإسلامي، ومؤسسات المجتمع المدني لوضعها في الصورة.
وكانت حركة حماس كشفت أنها تمتلك بالوثائق تورط حركة فتح في إثارة القلاقل في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تعقد وزارة الداخلية بغزة، ظهر السبت 14 آذار/مارس، مؤتمراً صحفياً، دون الإفصاح عن ماهية هذا المؤتمر، ولكن ترجح مصادر أن تعلن الداخلية عما لديها من وثائق حول هذا الأمر.