أظهرت لقطات مؤثرة لحظة الإفراج عن 53 معتقلاً بينهم امرأتان من فرع المخابرات العامة المعروف بـ"أمن الدولة" في مدينة
إدلب، التي أعلن "
جيش الفتح" المكون من ثمانية فصائل تحريرها بالكامل مساء السبت، بعد معارك دامت أربعة أيام ضد جيش النظام السوري والمليشيات الإيرانية المقاتلة معه.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان فيديو يبين لحظة فتح العديد من الزنازين داخل السجن، وسط تعالي صيحات التكبير والبكاء بين الثوار والمعتقلين، الذين هبوا لمعانقة بعضهم بعضاً من الفرحة الكبيرة، فيما جلست المرأتان مذهولتان مما يحدث، الأمر الذي فسَّره ناشطون بـ"أنهما لم تكونا تتوقعان الخروج من تلك الزنانين في يوم من الأيام".
وبثت شبكة مراسلي "المنارة البيضاء" التابعة لتنظيم جبهة النصرة فيديو يظهر لحظة خروج المعتقلين المحررين إلى خارج مبنى المخابرات العامة بإدلب، ليشاهدوا النور لأول مرة منذ مدة طويلة، مما دعاهم إلى الركض في الشارع بشكل هستيري.
وبالانتقال إلى الجانب المروع من مشاهد تحرير سجن "أمن الدولة" في إدلب، فقد بثت "المنارة البيضاء" وشبكة "الاتحاد برس" لقطات تظهر ارتكاب جنود نظام الأسد مجزرة بشعة بحق أكثر من عشرة معتقلين، قبيل وصول الثوار إلى المبنى وتحريره.
وأظهرت اللقطات الدماء التي لا زالت تنزف من المعتقلين الذين تمت تصفيتهم من الجنود الذين هربوا على الفور بعد ذلك، إلا أن "جيش الفتح" تمكن من قتل العديد منهم حيث كان يفرض حصاراً شبه كامل على المبنى.
ومما يدلل على حداثة المجزرة التي ارتكبت، عثور مقاتلي "جبهة النصرة" على أحد المعتقلين في أثناء نزف الدماء منه، إلا أن اللقطات أظهرت أنه لم يفارق الحياة بعد، وتم نقله من مقاتلي "النصرة" لتلقي العلاج.
يذكر أن فصائل "جبهة النصرة، وأحرار الشام، وجند الأقصى، وجيش السنة، ولواء الحق، وأجناد الشام، وفيلق الشام" توحدت قبل أربعة أيام تحت مسمى "جيش الفتح"، وخاضت معركة إدلب التي حسمتها خلال الأيام الأربعة فقط، وتخلو المدينة بالكامل حالياً من أي وجود لقوات النظام والمليشيات الشيعية.