في الوقت الذي تقوم فيه بتدمير القرى
الفلسطينية وتواصل حسم مصير الأراضي الفلسطينية بالتهويد والاستيطان، طمأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس رئيس وزراء الكيان
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم اتخاذ أي إجراءات ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية.
وكشف موقع صحيفة "معاريف" الليلة الماضية، النقاب عن أن عباس حرص على نقل رسالة واضحة لنتنياهو يطمئنه فيها بعدم الإقدام على رفع دعاوى ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية بسبب قيامها بالاستيطان والتهويد في القدس وأرجاء الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار رئيس السلطة الفلسطينية العدول عن مقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الدولية جاء بعد قرار نتنياهو المفاجئ باستئناف تحويل عوائد الضرائب لخزانة السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن كل المؤشرات تدلل على أن الحديث يدور عن صفقة شاملة.
وقد جاء التحول في موقف عباس هذا على الرغم من أن عدداً كبيراً من المفكرين اليهود والإسرائيليين دعوا إلى محاكمة إسرائيل أمام الجنايات الدولية.
فقد دعا المفكر اليهودي روجل ألفر، إلى مقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الدولية، على اعتبار أن هذه الخطوة تصب في صالح اليهود لأنها ستردع القيادة الإسرائيلية عن مواصلة سلوكها العنصري تجاه الفلسطينيين.
ونقلت الإذاعة العبرية الخميس الماضي عن ألفر قوله، إنه بدون تدخل دولي فإن حكومة اليمين المتطرف التي ستشكل في تل أبيب ستنقل إسرائيل إلى "مربعات أكثر سوداوية".
ويذكر أن عباس أكد خلال كلمته أمام القمة العربية في "شرم الشيخ" أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تدلل على أنه لا يمكن التوصل لتسوية سياسية للصراع.
يذكر أن قرار عباس هذا جاء بعد أقل من 24 ساعة على قرار إسرائيل تدمير قرية سوسيا الفلسطينية أقصى جنوب الضفة الغربية، وفي أعقاب قيام المستوطنين باجتثاث 1000 شجرة زيتون.
ويشار إلى أن كلاً من حزب "الليكود" وشركائه في الائتلاف الحاكم الجديد يطالبون بضم مناطق "ج" التي تشكل 60% من الضفة الغربية.