جدد
حزب الله في لبنان هجومه على الدول المشاركة في عملية "
عاصفة الحزم"، التي تقودها السعودية ضد المسلحين
الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن.
وكان لافتا اتخاذ الحزب من مناسبة ذكرى يوم الأرض
الفلسطينية منصة لإطلاق انتقادات للعملية العسكرية، بالدعوة إلى رفض ما قال إنها "محاولات تشتيت انتباه هذه الشعوب وتفريق صفوفها باختراع أعداء وهميين يحلون محل العدو المغتصب لإرث الانبياء ومحط رسالاتهم على مدى التاريخ".
كما جدد الحزب في بيان صادر عنه، وصلت "عربي21" نسخة عنه، رفضه ما سماها "كل المؤامرات الهادفة إلى إلهاء أمتنا عن القضية المركزية التي ينبغي أن توضع كل الجهود والإمكانيات في خدمتها، وأن تتحرك كل الطاقات على طريقها، ألا وهي قضية فلسطين"، حسب تعبير البيان.
مرسي رئيس شرعي
غير أن أكثر ما لفت في مواقف الحزب وقيادته هو ما صرح به القيادي وعضو المجلس السياسي في الحزب حسن حب الله، الذي قال إن الرئيس محمد
مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر.
وخلال معرض "التراث الوطني الفلسطيني" الذي أقيم إحياء لذكرى يوم الأرض، تساءل حب الله، وهو نائب سابق: "مرسي رئيس شرعي لمصر، فلماذا لم تتحرك السعودية لإعادته، كما تدعي ذلك في اليمن؟".
وانتقد حب الله "الصمت العربي غير المبرر، بل هذا الإذعان للصمت، لا بل الانحياز إلى جانب إسرائيل، كما المجتمع الدولي"، حسب تعبيره. وتساءل: "هل يعقل أن يعتدي العرب بعضهم على بعض؟ ألا يكفي اعتداء إسرائيل عليهم؟".
ووصف القيادي في حزب الله أي مجموعة لا تعمل من أجل فلسطين بأنها "مشبوهة، وأي مجموعة رسمية أو غير رسمية تستخدم فلسطين وتحول الصراع إلى عربي عربي أو عربي إسلامي، أو إسلامي مسيحي، إنما تهدف إلى إضعاف الأمة وإسقاط عناصر القوة فيها"، وفق قوله.