حذر نائب الرئيس
العراقي الأسبق صدام حسين في تسجيل صوتي، الدول العربية من طوفان "فارسي" قادم لن يستثني أحدا من العرب، داعيا إلى ثورة بعثية يشارك فيها كل الأحرار.
وقال الدوري في كلمة له بمناسبة ذكرى مرور 68 عاما على تأسيس
حزب البعث، إن الأمريكان خذلوا الأنظمة العربية وإن "الإمبريالية الأمريكية الحامية للأنظمة العربية قد تحالفت مع الفرس، وأطلقت يدها في لبنان واليمن والعراق وبعد ذلك في كل الخليج".
وشدد الدوري على أن "الاستعمار الغربي لن يدخل حربا برية من أجل العرب"، وأن الحل يكمن في الوحدة العربية.
وقال إن من أعدى أعداء الأمة من يتبنى الفكر التكفيري ومن يفضل إسطنبول على بغداد ودمشق، ومن يرى "قم طهران" أفضل من مكة والمدينة، ومن يرى تركيا وحيثما امتدت الإمبراطورية العثمانية أفضل من الوطن العربي.
وقال إن الشيعة والسنة بريئون من الفكر "الجهنمي" التكفيري، ساخرا من القائلين بأن الإسلام السياسي سيسود دون منازع.
وقال إنه ومن منطلق فهمه لعقيدة الأمة، فإن الفكر الإسلامي السياسي التكفيري سيموت وسينهض الفكر الإنبعاثي التحرري الإيماني.
وحول الأزمة السورية قال الدوري، إن الأمر في سوريا لم يعد كما بدأ ثورة شعبية، وإنما تحول إلى غزو لأرضها وتقطيع لأوصالها بتخطيط أمريكي، متهما إياها وحلفاءها بإدخال المجاميع الإرهابية لإضعاف المقاومة الشعبية هناك.
ودعا النظام السوري والشعب السوري إلى الانتباه إلى المؤامرة على سوريا والتنازل عن الحرب من أجل مصلحة سوريا، داعيا النظام السوري إلى عدم التشبث بالأسد رأسا للنظام.
وعن الحرب الدائرة في
اليمن، قال إن
إيران أشعلت فيها حربا طائفية وغذتها بالسلاح والمال والرجال، تحت المظلة الأمريكية. ودعا اليمين بما فيهم الحوثيون للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل حفظ اليمن وشعبه.
وعن العراق "الذي تخلت عنه الأمة" قال الدوري، إن القوى الوطنية العراقية تخوض حربا مع إيران وعملائها في العراق، مشيرا إلى أن إيران تهيمن على كل مناحي الحياة فيه، وعلى العملية السياسية والمؤسسات الحكومية.
ووصف العبادي بأنه "عميل صغير" أسوأ من المالكي وأن التغيير الحاصل في العراق يسير نحو الأسوأ، وهاجم مليشيات الحشد الشعبي، متهما إياه بحرق البيوت على أهلها.
وقال إن البعث في العراق ماض في حرب التحرير العراقية إلى جانب القوى الوطنية والقومية لطرد الغزاة مهما طال الزمن، وإن إيران ستنهار أمام الفكر العربي التحرري.
واتهم
عزة الدوري أمريكا بتسليم العراق لإيران، مشيرا إلى أن ما يجري في العراق هو ثورة بعثية يشارك فيها كل الأحرار العراقيون.
ودعا الدوري "المناضلين وأحرار العروبة" إلى تعبئة الشعب ضد المحتل الجديد "إيران وعملائها"، داعيا كل القوى الوطنية العراقية إلى وحدة الكفاح لطرد "الغزاة الفرس الصفويين" وتحرير العراق "بلد كل الأقليات والطوائف".
ودعا "الرفاق" مع اقتراب ذكرى "حلبجة" إلى التوحد، نافيا أن تكون القوات العراقية قصفت "حلبجة"، مشيرا إلى أن إيران قد تكون هي التي قصفتها، قائلا إنها جريمة تتعارض مع عقيدة البعث، وإن الحزب بريء منها.
واتهم أنظمة المغرب العربي بالتقوقع على نفسها وتنكرها لمشكلات الشرق العربي، مطالبا إياها بالنهوض من غفلتها للتصدي للطوفان القادم من الشرق أو الغرب.
وتوجه الدوري إلى الأردن بالشكر، لاستضافة قيادات البعث ومواقفه المشرفة والدعوة الأخيرة للحزب ولجيش رجال الطريقة النقشبندية، إلى مؤتمر المعارضة الذي عقد في عمّان.
ونفى الدوري أن يكون البعث شارك في قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، مهاجما الشيخ السلفي أبا سياف، لاتهامه البعث بالوقوف وراه إحراق الكساسبة.