وبّخ العاهل الأردني، عبد الله الثاني، الأربعاء، أعضاء البرلمان الأردني خلال لقائه رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، ومساعديه ورؤساء 20 لجنة نيابية، بعد تكرار غياب النواب عن جلسات المجلس التشريعية، التي كانت تنتهي بفقدان النصاب.
وقالت مصادر نيابية لصحيفة "عربي21" إن العاهل الأردني تطرق لضرورة الإسراع بإقرار مدونة السلوك النيابية وقوانين اللامركزية والبلديات.
الأوضاع الإقليمية والدولية
واستعرض العاهل الأردني خلال اللقاء في قصر الحسيني، بحضور الطراونة ورؤساء اللجان النيابية في المجلس ورئيس الوزراء عبد الله النسور، التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدا أن الأردن يواصل اتصالاته مع مختلف الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة، في سياق التنسيق والتشاور المستمر حول التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، وسبل التعامل معها.
وفيما يتعلق بالوضع على الحدود الشمالية للمملكة، أعرب الملك عبد الله عن اطمئنانه التام للوضع الأمني على الحدود الأردنية، وذلك بجهود القوات المسلحة الباسلة ومختلف الأجهزة الأمنية الساهرة على حماية أمن الوطن والذود عنه.
مشاركة الأردن في الحلف العربي
وأشار إلى أن مشاركة الأردن في التحالف العربي العسكري في اليمن تأتي استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية هناك، والمتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور
هادي، ولمنع التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق، الذي يقف الأردن إلى جانب وحدة شعبه وأراضيه، ويدعم كل ما من شأنه التوصل إلى حلول يتوافق عليها أبناؤه.
وأكد العاهل الأردني على أن أمن واستقرار دول الخليج العربي هو من أمن واستقرار الأردن، وأولوية بالنسبة له، ومصلحة أردنية خليجية مشتركة.
وحول الأوضاع في العراق، أشار الملك إلى أن المملكة تحرص على دعم جهود الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب وعصاباته المتطرفة، بما يضمن تعزيز أمن واستقرار هذا البلد العربي وشعبه الشقيق، والحفاظ على سيادة أراضيه.
كما أكد الملك ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي دوامة العنف هناك، ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.
وفيما يتعلق بجهود تحقيق السلام، حذّر العاهل الأردني من التأخر في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، التي هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة، ما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف ودعم جميع الجهود المبذولة في هذا الإطار، وبما يجنب المنطقة وشعوبها المزيد من النزاعات التي يتغذى عليها الإرهاب والتطرف ودعاته.
وكثّف الأردن مؤخرا ضرباته الجوية على معاقل التنظيم بعد إعدام تنظيم الدولة للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً في الثالث من شباط/ فبراير الماضي، بعد أسابيع من أسره، عقب إسقاط طائرته التابعة للتحالف قرب مدينة الرقة السورية شمالي
سوريا.
ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، وتشارك فيه الأردن، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية
اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".