قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يجب على
مصر أن تفرج عن الرئيس السابق محمد
مرسي وأن تلغي أحكام الإعدام الصادرة على مؤيديه، قبل أن يمكن النظر في تحسين العلاقات مع القاهرة.
وتوترت العلاقات بين الدولتين الحليفتين السابقتين منذ أن أطاح قائد الجيش عبد الفتاح
السيسي الذي أصبح رئيسا للبلاد فيما بعد، بالرئيس المنتخب مرسي في عام 2013 في انقلاب عسكري مدبر.
وشنت قوات الأمن المصرية واحدة من أشرس الحملات على الجماعة وقتلت عشرات المئات من مؤيديها في تظاهرات احتجاج بالقاهرة، واعتقلت الآلاف وقدمت مرسي وقياديين آخرين للمحاكمة.
ونقلت صحف تركية عن أردوغان قوله للصحفيين الذين كانوا يرافقونه على متن طائرته لدى عودته من زيارة رسمية إلى إيران، أن "السيد مرسي رئيس منتخب بنسبة 52% من الأصوات. يجب أن يطلقوا سراحه".
وأكد مسؤول من مكتب أردوغان إدلاءه بتلك التصريحات.
وأثارت زيارة أردوغان الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية ودعمه لعملية عسكرية تقودها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن وشاركت فيها سفن حربية مصرية، التكهنات بشأن احتمال ذوبان الجليد في العلاقات بين أنقرة والقاهرة.
وكان لدى أردوغان شروط أخرى قبل أن يحدث ذلك، وكرر انتقاده للدول الغربية لعدم تنديدها بتعامل مصر مع السجناء السياسيين بلهجة أقوى.
وقال أردوغان ردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي فرصة للتقارب مع مصر: "ألا يقول الغرب إنه يعارض عقوبة الإعدام؟ هناك 3000 شخص حكم عليهم بالإعدام. يتعين إلغاء هذا".
وحكمت المحاكم المصرية على مئات من معارضي السيسي بالإعدام في الشهور الأخيرة، كثير منهم في محاكمات جماعية نددت بها حكومات أجنبية وجماعات حقوقية.
وقال أردوغان إن هناك نحو 18000 سجين سياسي يجب إعادة محاكمتهم، كما أنه يتعين إلغاء حظر وصفه بأنه تعسفي على أحزاب سياسية في مصر.
وأضاف: "يقولون إنه يتعين على
تركيا عدم التدخل في شؤوننا الداخلية. نحن لا نتدخل. إذا حدث شيء ما في بلد ما ضد الحريات فينبغي لنا أن نرفع صوتنا".