طالبت منظمة "
هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية تحالف عملية "
عاصفة الحزم" والولايات المتحدة باتخاذ خطوات لحماية المدنيين في
اليمن، كما اتهمت الحوثيين بنشر قوات في أماكن مدنية.
جاء ذلك في بيان للمنظمة الاثنين، اطلعت "
عربي21" عليه، في معرض نشرها لخطابات وجهها كينيث روث، المدير التنفيذي للمنظمة، إلى كل من ملك
السعودية سلمان بن عبد العزيز، ووزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر.
وبحسب البيان، قال فيليب بولوبيون، مدير برنامج المناصرة لدى الأمم المتحدة وفي الأزمات في "هيومن رايتس ووتش" إنه "يتعين لوفيات المدنيين المثيرة للانزعاج والأزمة الإنسانية في اليمن أن تدفع التحالف، الذي تقوده السعودية، إلى أخذ حماية المدنيين بجدية. وعلى الولايات المتحدة أن تستغل نفوذها لدى التحالف لضمان الامتثال التام لقوانين الحرب".
وأضافت المنظمة: "قد تكون الولايات المتحدة صارت طرفاً في النزاع من خلال توفير المساعدات اللوجيستية والاستخباراتية لقوات التحالف، ما يرتب عليها التزامات بموجب قوانين الحرب"، في إشارة إلى إعلان واشنطن دعم العملية العسكرية وتقديم المساعدات اللوجيستية.
وطالبت المنظمة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتخاذ "خطوات ملموسة لمحاولة تقليل حصيلة الخسائر المدنية في الحرب، وضمان التحقيق السريع في الانتهاكات المزعومة".
ونقلت المنظمة الحقوقية، عن منظمة الصحة العالمية، القول إن عملية "عاصفة الحزم" تسببت في "مقتل ما لا يقل عن 311 من المدنيين".
وقالت المنظمة إن التحالف شن أيضا "غارات جوية، في انتهاك ظاهري لقوانين الحرب، مثل غارات 30 آذار/ مارس على مخيم للنازحين في المزرق بشمال اليمن، التي أصابت منشأة طبية وسوقا"، وهو ما نفته قوات "عاصفة الحزم" من قبل، واتهمت الحوثيين باستهداف المخيم.
كما اتهمت المنظمة "أنصار الله" المعروفين بالحوثيين بأنهم "قاموا بنشر قوات في مناطق كثيفة السكان بالمخالفة للقانون، واستخدموا القوة المفرطة بحق متظاهرين سلميين، وصحفيين".
ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.