قال المحلل
الإسرائيلي يورام أتنغر، إن الاتفاق حول البرنامج النووي مع طهران يستلزم وضع شروط لتغيير سمات النظام
الإيراني كشرط من شروط الاتفاق.
وقال الكاتب بمقاله في صحيفة "إسرائيل اليوم" الثلاثاء إن على "
آيات الله" إظهار مقاربة جدية من أجل التوصل إلى اتفاق يدفع نحو السلام وليس الحرب، لكن سمات نظام آيات الله يشكل النقيض على الجهة الأخرى.
وأوضح أن نظام آيات الله يتسم بعدة سمات، منها "الشعور بالسمو الإسلامي والعنف تجاه الكافر المسيحي واليهودي وقيادة الإرهاب الاسلامي؛ والقمع العنيف في الداخل؛ والتعليم على الكراهية في جهاز التربية والجهاز الديني والإعلامي؛ والتآمر والإرهاب ضد كل نظام عربي مؤيد لأمريكا؛ والتعاون مع الأنظمة المعادية لأمريكا مثل كوريا الشمالية".
ولفت إلى أن إيران ووفقا للمذهب الشيعي تستخدم "التُقية"، وهي الخديعة. فعلى سبيل المثال، كتب وزير الخارجية الحالي ظريف في 2004 أن "الحصول على السلاح النووي يضر بأمن إيران". الرئيس روحاني قال في 2002: "نحن لا نريد سلاحا نوويا، كيميائيا أو بيولوجيا". خامنئي أعلن في 2003: "ليس هناك أساس للرأي القائل إن ايران تتطلع إلى الحصول على السلاح الكيميائي والنووي". على ضوء سجل آيات الله – وخوفا من تدهور العالم إلى حرب نووية – سيكون خطأ أساسيا عدم طلب إجراء تغيير كبير كشرط للاتفاق.
وأورد أتنغر عددا من الأفكار التي يبثها النظام الإيراني في مناهجه التعليمية، ويرى أن تناقض المساعي من أجل تحقيق اتفاق طويل يجلب "السلام".
وقال الكاتب إننا نتعرف من بحث حول الكتب التعليمية في إيران، قام به معهد "قياس تأثير السلام"، أنه في كل كتب التعليم تظهر عداوة تجاه الولايات المتحدة، "الشيطان الاكبر"، والتركيز يكون على الجهاد والشهادة. لقد ورد في البحث أن "جهاز التعليم يُعد التلاميذ لحرب عالمية ثالثة من أجل الإسلام وضد السيطرة الأمريكية" وأن "على المسلمين في العالم التغلب على الخوف من الموت وزيادة الحماسة والاستعداد للشهادة التي يُظهرها الجيل الشاب... لن نهدأ حتى ندمر كل أعداءنا" (كتاب "رؤية الإسلام"، للصف الحادي عشر)؛ "الله سيمنح الجنة الأبدية لكل مقاتل يضحي بنفسه".