يكثف المدافعون عن الصحة العامة الضغوط على الحكومة الأمريكية للإسراع في تنظيم تداول
السجائر الإلكترونية وتقييد سبل الوصول إليها بعد أن أظهرت بيانات جديدة زيادة انتشار هذه السجائر بين
طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية بواقع ثلاثة أمثال العام الماضي.
وأثارت البيانات التي نشرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها القلق بين مسؤولي الصحة خشية أن تخلق السجائر الإلكترونية جيلا جديدا من مدمني النيكوتين، ممن قد يتحولون في نهاية المطاف إلى السجائر التقليدية.
وانخفض
تدخين السجائر أكثر من 25 بالمئة خلال نفس الفترة.
وقال أنصار السجائر الإلكترونية إن البيانات قد تشير إلى أن السجائر الإلكترونية تصرف الشباب عن تدخين السجائر التقليدية وهو ما يرفضه دعاة مكافحة التبغ.
وتنظم الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية استهلاك السجائر والسجائر الملفوفة يدويا وأيضا استهلاك التبغ.
واقترحت الإدارة توسيع سلطاتها لتشمل السجائر الإلكترونية والنرجيلة ومنتجات أخرى قبل حوالي عام.
وقال مايكل فيلبيرباوم المتحدث باسم الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية إن الإدارة "تتجه إلى اتخاذ قرارها على وجه السرعة". وتهدف الإدارة إلى إصدار القرار في يونيو/ حزيران.
لكن احتمالات التأخير لا تزال كبيرة، إذ تتلقى الإدارة أكثر من 135 ألف تعليق من المواطنين بشأن المقترح، ويجب مراجعة كل هذه التعليقات بموجب القانون.
ولا بد أن تراجع القرار وزارة الصحة والخدمات البشرية ثم مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض والذي يعكف على تحليل العواقب الاقتصادية المحتملة للوائح المقترحة.
وفي إشارة إلى بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قال ماثيو مايرز رئيس حملة أطفال بدون تبغ "هذا يزيد الضغط على كل مستويات الحكومة للقيام بذلك... هذا يعني أن العمل كالمعتاد لن يحل هذه المشكلة الصحية العامة التي تتفاقم سريعا".
وتعمل السجائر الإلكترونية ببطارية لإنتاج كميات مقننة من بخار النيكوتين من خلال بطارية وطرحت في الأسواق منذ نحو عشر سنوات بتعهد بتقديم النيكوتين بطريقة آمنة. وهي تقوم بتسخين سائل مشبع بالنيكوتين لإنتاج بخار يستنشقه المدخن بدلا من حرق التبغ.