منع الطيران السعودي الجمعة، و للمرة الثانية، هبوط "طائرة مساعدات"
إيرانية في مطار العاصمة صنعاء.
وقالت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية، إن الطيران الحربي السعودي منع الخميس طائرة نقل إيرانية كانت متوجهة إلى صنعاء من الدخول إلى الأجواء
اليمنية، مدعية أنها كانت تحمل "مساعدات إنسانية ومواد طبية مخصصة للمدنيين اليمنيي،ن الذين تضرروا من الضربات الجوية"، على حد قولها.
ولم تصدر أية تصريحات رسمية من الجانبين تؤكد أو تنفي الحادثة.
خطيب جمعة طهران: اليمن "فضيحة سياسية لآل سعود"
إلى ذلك، قال خطيب جمعة طهران آية الله كاظم صديقي إن "أحداث اليمن شكلت فضيحة سياسية وثقافية للسعودية على الصعيدين العالمي والإسلامي"، معتبرا أن "الشعوب وقفت على الصورة الحقيقية لآل سعود"، على حد قوله.
وأضاف صديقي، بحسب وكالة فارس الإيرانية، أن السعوديين "لم يحترموا حتى عربيّتهم، لأن الحرب في الأشهر الحرم كانت محرمة عند العرب حتى قبل الإسلام"، مشيرا إلى أن ما أسماه "العدوان السعودي الأخير" على اليمن أثبت بأن الرياض "غير متعهدة" تجاه الأمة الإسلامية وأمام المسلمين وحقوقهم.
واستخدم خطيب طهران تشبيه المرشد الأعلى خامنئي لـ "
عاصفة الحزم" بالعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، زاعما أن "آلاف الضحايا سقطوا في اليمن بينهم المئات من الأطفال والنساء وفي أحد الأشهر الحرم"، وبأن
السعودية استخدمت الأسلحة المحرمة ضد الشعب اليمني "المظلوم" ومنها القنابل الفسفورية.
وتساءل صديقي، بحسب وكالة فارس، عن الأهداف التي حققها العدوان السعودي على اليمن، "غير قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية لهذا البلد"، مشيرا إلى أن السعودية أعلنت بأن هجومها على اليمن يأتي بهدف ضمان أمن حدودها ودعم الجماعات الموالية لها في اليمن، وسحب السلاح من أنصار الله وإعادة الرئيس منصور هادي لليمن، دون أن تحقق أي من هذه الاهداف في عدوانها، على حد قوله.
واعتبر صديقي أن هزيمة السعودية في اليمن "لم تقتصر على الهزيمة المادية، بل ما حصل هو فضيحة كبيرة للرياض وسياساتها في المنطقة، وذهب بماء وجهها وأماط اللثام عن وجهها ليظهر حقيقتها والجرائم التي ترتكبها"، بحسب تعبيره.