هاجم إياد
علاوي نائب الرئيس
العراقي رئيس الوزراء حيدر
العبادي، متهما إياه بعدم الحفاظ على استقلالية العراق، موضحا أنه في العهد السابق بقيادة نوري
المالكي لم يكن هناك أي تواجد عسكري للمليشيات والضباط
الإيرانيين داخل البلاد.
وأوضح علاوي الذي شغل منصب رئيس الحكومة قبل عشرة أعوام أن السياسية الإقصائية التي انتهجها العبادي تجاه أهل السنة في العراق لن تجني ثمارها، ولن يستطيع هزيمة تنظيم الدولة إلا بإعادة السلاح لعشائر السنة، وتمويلهم وإشراكهم في صنع القرار.
وتابع خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، واطلعت عليها "عربي21": "يجب أن نطمئن السنة المتخوفين من المجهول الذي سيحكمهم إذا تم طرد تنظيم الدولة، لا سيما بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها تكريت، حينما نهبت مليشيات الحشد الشعبي منازل السنة وأحرقتها، وهو الأمر الذي لا يشجع عشائر السنة إطلاقا على المشاركة في قتال تنظيم الدولة".
وبيّن العبادي أنه التقى شيخ قبائل "شمر"، الذي أكد له أن أفراد قبيلته مستعدون لقتال تنظيم الدولة بشرط أن يكونوا هم والمليشيات الشيعية تحت مظلة الجيش العراقي، وهو الأمر الذي دعا علاوي للمطالبة بوضع حد للتجاوزات التي تقدم عليها مليشيات الحشد الشعبي.
وعاود علاوي هجومه على العبادي متهما إياه بالفشل في إتمام مصالحة بين "السنة"، و"الشيعة".
وأضاف: "حينما تم تعيينه في الصيف الماضي، أكّد حيدر العبادي أن المصالحة ستكون أولويته. ولكن الأشهر الثمانية الماضية تظهر أنه ليس مهتما بمصالحة حقيقية، ولم يتم تسجيل أي تقدم".
ورأى علاوي أن سبب فشل العبادي في إتمام مصالحة بين "السنة"، و"الشيعة" يعود إلى عدم قدرته على الخروج عن الأوامر الإيرانية التي تدير النظام العراقي بشكل شبه مباشر، وتفرض سياساتها على الحكومة العراقية.
وشدد إياد علاوي على أن أي خطوة باتجاه الإصلاح وتوحيد الصف بين "السنة"، و"الشيعة" لا بد أن تصحبها إفراجات عن كافة المعتقلين دون وجه حق، بالإضافة إلى إعادة النظر في ملف البعثيين القدامى، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا منهم يسعى لمحاربة تنظيم الدولة ويجب الاستفادة منهم.
وختم علاوي حديثه بالقول: "كي يبقى العراق، ينبغي أن تكون المصالحة هي المفتاح الأساسي، وبدون مصالحة حقيقية، لن ينهض العراق".