بث ناشطون تسجيلات مصورة للتحقيق مع ضابط برتبة عقيد ألقى الثوار عليه القبض في مدينة
جسر الشغور في ريف إدلب، كما أظهر تسجيل آخر ضباطا وعناصر من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة عميد، غرقوا في مياه نهر العاصي خلال محاولتهم الهروب من المدينة.
ويظهر التسجيل الأول العقيد حسيب معلا، مسؤول التوجيه السياسي لقوات النظام في جسر الشغور، بعد القبض عليه وقد بدت على وجهه آثار دماء وغبار كثيف، حيث ذكر أنه يخدم في اللواء 18 في الفرقة العاشرة. ويقول معلا، وهو علوي، إنه من مزرعة بيت شويكة قرب جسر الشغور، وأن زوجته من القرداحة (مسقط رأس عائلة الأسد) وأنها من عائلة صقر.
وفي تسجيل آخر، يظهر معلا جالسا على كرسي بين شخصين مسلحين واقفين بجانبه، وخلفه بدت لافتة كتب عليها اسم الفصيل الذي يحتجزه، وهو أنصار الشام.
ويقوم شخص لا يظهر على الكاميرا بإلقاء الأسئلة عليه، ويجيب معلا بأنه يخدم في فرع العمليات في الفرقة العاشرة، وأنه جاء إلى جسر الشغور منذ 20 يوما.
ودعا معلا أنصار الأسد للتخلي "عن هذا النظام، لأن هذا النظام دمر البلد، ولينظروا ماذا كان مصير القذافي وغيره ممن كانوا زعماء عبر التاريخ وتصرفوا مثل ذلك".
وفي تسجيل ثالث نشرته الجبهة الإسلامية، يظهر عناصر من كتائب أحرار الشام التابعة للجبهة، وهم ينتشلون عناصر من قوات النظام السوري وقد غرقوا في نهر العاصي خلال محاولتهم الهروب من جسر الشغور بعد تحريرها. وبين القتلى العميد علي سليمان قداح.
ويعرض أحد المقاتلين ورقة قال إنها تقرير كان قد أعده العميد قداح عن كيفية هروبه من مدينة إدلب التي سيطر عليها الثوار مطلع هذا الشهر، إلى مدينة جسر الشغور التي باتت تحت سيطرة الثوار بكاملها، باستثناء مبنى تابع للمستشفى الوطني في المدينة، يتحصن فيه عشرات من قوات النظام المحاصرين بشكل كامل.