فشل
مجلس الأمن الدولي، الجمعة، في التوافق على مشروع قرار روسي يطالب بهدنات إنسانية في النزاع
اليمني.
وكان مجلس الأمن الدولي، بدأ الجمعة، مشاورات مغلقة حول الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يهدد نقص المحروقات عمليات الإغاثة، فيما دخلت حملة الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية أسبوعها السادس.
ودعت
روسيا إلى عقد هذا الاجتماع في محاولة للدفع في اتجاه وقف القتال، أو إعلان
هدنة إنسانية لتخفيف العبء عن المدنيين.
لكن مجلس الأمن الذي اجتمع في نيويورك لم ينجح في التفاهم على مشروع قرار روسي بهدنات إنسانية مع طلب أعضاء في المجلس مزيدا من الوقت لإعلان موقفهم، بحسب دبلوماسيين.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه: "نحن ندعم بالكامل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن دون عوائق، كما نؤيد هدنات إنسانية للسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود إلى البلاد".
لكنه حمل مسؤولية الأزمة الإنسانية والمأزق السياسي للحوثيين الشيعة الذين يتعرضون للقصف الجوي منذ 26 آذار/ مارس الماضي من قبل تحالف عربي تقوده السعودية.
وقال إن "مسؤولية الأزمة الإنسانية تتحملها الإجراءات الاحادية الجانب التي يقوم بها الحوثيون وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح".
وكان السفير الروسي، فيتالي تشوركين، قال إثر جلسة المشاورات المغلقة التي عقدت بمبادرة من موسكو: "نحتاج على الأقل إلى هدنات إنسانية منتظمة لتسهيل تسليم المساعدة".
وكانت
الأمم المتحدة ناشدت أطراف النزاع في اليمن تحييد المستشفيات، واستئناف عملية تأمين المحروقات التي أرغم عدم توافرها برنامج الأغذية العالمي على وقف توزيع المواد الغذائية في عدد من مناطق البلاد.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس "جميع الأطراف بضمان وصول آمن للوكالات الإنسانية" إلى السكان.
وبعد تكرار دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار" وحتى حصول ذلك "إلى هدنات إنسانية"، طالب بان كي مون "على الفور باستئناف استيراد المحروقات لتجنب تفاقم الوضع الإنساني الكارثي".
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إن حكومته "قلقة جدا" من جراء الأزمة في اليمن، معتبرا أن السعودية لا تبدي اهتماما كبيرا باستئناف محادثات السلام.
وأضاف تشوركين للصحفيين: "نحن ندعم المفاوضات، لكننا لا نرى اهتماما من جانب الضالعين في القصف، ببدء حوار مع المبعوث الخاص الجديد للأمين العام".
وعين الدبلوماسي الموريتاني، ولد شيخ أحمد، هذا الأسبوع، مبعوثا خاصا إلى اليمن، خلفا لجمال بنعمر، الذي استقال بعدما خسر دعم دول الخليج.
وواجهت جهود الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية عقبات بسبب خلافات حول مكان الاجتماع، حيث تصر دول الخليج على أن يكون في الرياض.
ويقترح بعض أعضاء مجلس الأمن أن تعقد اللقاءات في أوروبا.