قالت صحيفة "صاندي تايمز" إن صعود
تنظيم الدولة في العراق وسوريا، أدى إلى تزايد جرائم
الكراهية منذ عام 2012، بنسبة 15% في كل من إنجلترا وويلز. فيما سجلت بعض مراكز الشرطة زيادة بنسبة 67%.
وبحسب الأرقام، التي تم الحصول عليها بناء على قانون حرية المعلومات، فقد سجلت الشرطة 17605 حالات اعتداء كراهية، أو مدفوعة بدوافع
عنصرية، بزيادة عن الرقم المسجل عام 2012 وهو 15249 حالة.
ويشير التقرير، الذي اطلعت عليه "
عربي21" إلى أن المراقبين، الذين يديرون حملات ضد الكراهية، يعزون أسباب الزيادة في جرائم الكراهية إلى عدة أسباب، منها صعود تنظيم الدولة في العراق وسوريا، والعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة الصيف الماضي، وقتل الجندي لي ريغبي على يد متشددين إسلاميين في لندن عام 2013.
وتبين الصحيفة أن أربعين قوة شرطة من بين ثلاث وأربعين قوة في إنجلترا وويلز، قدمت أرقاما كاملة عن جرائم الكراهية التي حققت فيها. وقدمت قوة شرطة لندن رقما إجماليا عن الجرائم، ولم تعط أرقاما سنوية.
ويلفت التقرير إلى أنه من بين أربعين قوة شرطة قدمت معلومات وافية، لاحظت 29 قوة شرطة أن هناك زيادة في جرائم الكراهية عن عام 2012، فيما سجلت 11 قوة شرطة تراجعا في تلك الحالات.
وتذكر الصحيفة أن قوة شرطة لينكولن شاير سجلت أعلى حالات بنسبة 67%، أما شرطة لندن فقد سجلت حالات بنسبة 60%، ووصلت نسبة قوة شرطة كليفلاند إلى 45%، وتراجعت النسبة في كل من وورويك وديفون شايروويلتشاي وكرومويل، بنسبة 33% و21% و 20% على التوالي، وسجلت قوة شرطة مدينة مانشستر الكبرى أعلى نسبة جرائم كراهية، حيث بلغت الحالات "5883"
جريمة في عام 2014، وتبعتها شرطة ويست ميدلاند بـ "4491" جريمة.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن القانون ينص على أن الجريمة تعد جريمة كراهية – عنصرية أو دينية "عندما يقوم الفاعل بارتكاب فعل فيه تحيز وتعصب أو ما يعبر عنهما تجاه الضحية. ويظهر من عدوانينه تجاه جنس الضحية أو انتمائه لجماعة دينية أو عرقية".
وتورد الصحيفة أن من بين الضحايا كانت حسينة خان، وهي مسلمة بريطانية عمرها 39 عاما من مدينة بريستول، وقد هاجمها شخص عمره 29 عاما في تموز/ يوليو. وبدأ الشخص بالتحرش بها وسبها قبل أن يبصق على حجابها. وقد أدين بعد ذلك في المحكمة.
وينقل التقرير عن خان قولها: "كنت في طريقي إلى العمل، حيث اعترضني هذا الرجل، وبدأ يصرخ علي قائلا: (أنتم تقتلون المسيحيين)، وظننت أنه سيقوم بضربي.. كانت تجربة مريعة، وأحاط بي عدد من الأشخاص، ولكن لم يهتم أحد بالتدخل".
وتختم "صاندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول مديرة منظمة "قف ضد العنصرية وعدم المساواة"، أليكس ريكيس إن معظم الذين يتعرضون للهجمات هم من المسلمين ويليهم السيخ. ولاحظت منظمتها زيادة في العنصرية بين الفتيات البيض.